متابعة Garabet Tahmajian
(الصورة أعلاه منمنمة تصوّر أحداث المعركة).
نبذة عن معنى ذكرى معركة أفاريار المصادف اليوم يحتفل فيها الأرمن لتخليد ذكرى قائد عظيم.. اعتبر قديساً من قبل كل الكنائس الأرمنية (آخر يوم خميس من شهر شباط يسبق الصوم الكبير )..
في القرن الخامس ميلادي، كانت أرمينيا مقسومة إلى قسمين: القسم الشرقيّ تحت السيطرة الفارسيّة والقسم الغربيّ تحت السيطرة البيزنطيّة.
في القرن الخامس ميلادي، كانت أرمينيا مقسومة إلى قسمين: القسم الشرقيّ تحت السيطرة الفارسيّة والقسم الغربيّ تحت السيطرة البيزنطيّة.
إنقاذ الشعب الأرمني من الاستبداد
وفي تلك الحقبة، كان لا بد من تدخل العناية الإلهيّة لإنقاذ الشعب من هذا الاستبداد، وها قد حصلت المـُعجزة، ألا وهي ولادة القديس ميسروب ماشدوتس عام 361م، الذي آمن بأنَّ لا خلاص للشعب الأرمني إلا بإيجاد أبجدية خاصّة به؛ لكي يحوّل الشعب عن ممارسة العادات الوثنيّة ويبدأُ بالصلاة باللغة الأرمنيّة.
وفي تلك الحقبة، كان لا بد من تدخل العناية الإلهيّة لإنقاذ الشعب من هذا الاستبداد، وها قد حصلت المـُعجزة، ألا وهي ولادة القديس ميسروب ماشدوتس عام 361م، الذي آمن بأنَّ لا خلاص للشعب الأرمني إلا بإيجاد أبجدية خاصّة به؛ لكي يحوّل الشعب عن ممارسة العادات الوثنيّة ويبدأُ بالصلاة باللغة الأرمنيّة.
المنقذ
وهكذا جاء المـُنقذ القديس ميسروب للشعب الأرمنيّ مُوجدًا الأبجدية الأرمنيّة عام 405، بدعم من ملك أرمينيا في تلك الحقبة فرام شابوه؛ والكاثوليكوس ساهاك بارتيف، الذين بعونهم تمّ إكتمال الأبجدية وإنقاذ الشعب المسيحيّ الأرمنيّ للتخلص من العادات الوثنيّة السائدة.

إنجازٌ عظيم
إن هذا الإنجاز العظيم الذي قام به الأرمن، والذي من خلاله أثبتوا وجودهم وتمسّكهم بقوميتهم، وإنفتاحهم في المجالات الفكريّة والثقافيّة والدينيّة. أثار غضب الفرس حتَّى أنهم حاولوا فرض سيطرتهم وديانتهم الزرادشتيّة على الشعب الأرمنيّ، وكان رد الأرمن أنهم فضلّوا الموت على أن يعيشوا حياةً خارج عن معتقداتهم وتقاليدهم ولم يرضخوا لمطالب الفرس.
خاضَ الأرمن معركة “Avarayr”، أفاراير» والتي يُطلق عليها اسم جبهة ” Vartanant” -فارطانّانتس- تخليدًا لإسم قائد الجبهة فارتان ماميكونيان، حيث قاد المعركة في حقل أفاراير قرب نهر دغمود، بقوات غير متكافئة، فالجيش الأرمنيّ كان لا يُعادل ثلث الجيش الفارسي، حيث كان الفرس قد إستخدموا الفيلة بهدف سحق هذا الجيش القليل في عدده وعدّته.
إن هذا الإنجاز العظيم الذي قام به الأرمن، والذي من خلاله أثبتوا وجودهم وتمسّكهم بقوميتهم، وإنفتاحهم في المجالات الفكريّة والثقافيّة والدينيّة. أثار غضب الفرس حتَّى أنهم حاولوا فرض سيطرتهم وديانتهم الزرادشتيّة على الشعب الأرمنيّ، وكان رد الأرمن أنهم فضلّوا الموت على أن يعيشوا حياةً خارج عن معتقداتهم وتقاليدهم ولم يرضخوا لمطالب الفرس.
خاضَ الأرمن معركة “Avarayr”، أفاراير» والتي يُطلق عليها اسم جبهة ” Vartanant” -فارطانّانتس- تخليدًا لإسم قائد الجبهة فارتان ماميكونيان، حيث قاد المعركة في حقل أفاراير قرب نهر دغمود، بقوات غير متكافئة، فالجيش الأرمنيّ كان لا يُعادل ثلث الجيش الفارسي، حيث كان الفرس قد إستخدموا الفيلة بهدف سحق هذا الجيش القليل في عدده وعدّته.
خسارة معركة.. ربحٌ لمستقبل أوروبا كلها
انتهت المعركة بخسارة الأرمن، وقدّموا الشهداءً لأجل الدين والوطن. صحيح أن الجيش الأرمنيّ خسر المعركة ولكن ربح العالم، لأنّه إستطاع إفشال المشروع الوثني الذي كان خطته الإنتشار والتوسع الفارسي.
