“أصغر يسوع في العالم” (حجم خلية بشرية).. معرض المغارات الميلادية الدولي 2 وعازوري المؤسّس: “عم جرّب ما فكّر”!!

هو زمن الميلاد.. والبَرَكةُ فيه أمنيةٌ نرجو أن تحلّ بنقائها على الجميع.. من غير تفرقة..

هو زمن السيّد الذي يعود إلينا، عاماً بعد عام.. ألفيّتان وأكثر والولادة تتجّدد نحو قيامة مجيدة ورجوعه المخلّص..

من مثلُ المعلّم السيّد الناصري يجمع الناس حول مغارة فيها دفء الله كلّه ورسالته كلها؟

ومن ثنايا المغارة وقداستها ورمزيتها وكل الدفء المكنون.. إلى قلوب المؤمنين طالبي المحبة وقاصديها، كان مشروعه الفريد.. مغارات ميلادية تعدّدت، تنوعت، جمّعها بإيمان وهمّة الحريص على روح الميلاد وتقديم الرسالة عن صاحب العيد..

وصاحب الهمّة والمشروع المتميّز، هو الأستاذ عصام عازوري، المستشار الإعلامي في الأمم المتحدة، منظم المعارض الدولية للمغارات الميلادية في لبنان والخارج، وقد افتتح المعرض الدولي الثاني للمغارات الميلادية في صالة كنيسة مار مخايل، بكفيا والمستمر حتى ٦ كانون الثاني المقبل (من الساعة ٣ الى الساعة ٨).

في دعوته للإعلام وأهله، تحدّث عازوري عن ثلاث هدايا بابوية، (بينها برميل اسيزي الشهير الذي حصل عليه من البابا فرنسيس)..

إضافة إلى مجموعة مغاراته الميلادية التي تجاوز عددها الـ 150 مغارة (بينها مغارات تعرض للمرة الأولى في العالم من إبداع أنامل لبنانية)…

وقد نظم المعرض جولات بلغة الإشارة إلى منتسبي irap الذين تمكنوا، وللمرة الأولى في لبنان، من معاينة الهدايا البابوية وأكثر من ١٥٠ مغارة من مجموعة عصام عازوري واميلي الاسمر. وتميز المعرض هذه السنة بتصميمه الصديق لمستخدمي الكراسي المتحركة حيث يمكنهم التجول في ارجائه بكل حرية ومن دون عوائق.

يقول عازوري ان الحرص على تنظيم الجولة بلغة الاشارة، وضمان حرية التنقل لمستخدمي الكراسي المتحركة كان من الأولويات مضيفاً إن المعرض الحالي غني بالمغارات الجديدة والنادرة،  واللافت انه يضم مغارات ابتكرها مبدعون لبنانيون ومبدعات لبنانيات، من الصوف والسيف، بالإضافة إلى المغارة ذات الأبعاد الثلاثة التي نالت الاهتمام الأكبر.

وأسأل الأستاذ عازوري:

بعد معرض بهذا الحجم والنوعية والتميّز، أليس من الصعب التفكير في المرحلة المقبلة؟ وكأنه جرى تقديم كل شيء لدرجة نسأل ماذا بعد؟

بصراحة “عم جرب ما فكر”، لكن المفاجأة أن الناس فاجأوني بكمية الابتكارات والمواهب الخفية التي لا يسلط الإعلام الضوء عليها، إن فتح باب الابتكار في تصميم المغارات الميلادية يمكن أن يفتح الباب واسعاً أمام فرص عمل كثيرة.. ولا شيء يمنع من التنافس بين البلديات على صنع مغارات لبنانية، بدلاً من الاتكال على الاستيراد للمغارات المتشابهة والأضواء التي ترهق استهلاكنا الكهربائي ومولداتنا!

أعتقد أن مشروعك بركة من الله، ولعلّ رسالة ولادة السيد المسيح تشعّ من خلال همتك..

هدفي نشر الروح الميلادية، العابرة للاديان والطوائف، ومتى عرفنا الرسالة الحقيقية لميلاد المسيح، يسود السلام ونسمو بالمحبة.

أتمنى لك التوفيق وأن يبارك قلبك وعملك.. وأن تعتبر “حرف عربي+” مجلتك وفي خدمة مشروعك..

أشكرك على محبتك.. ومن دون دعمكم لا يمكن لأي عمل أن يستمر… على فكرة إن كل فعالياتنا مجانية بما في ذلك ريسيتال فرقة رند يوم أمس، والفعاليات المقبلة حتى ٦ كانون الثاني المقبل.

سؤال أخير، ألا تفكر في افتتاح مؤسسة خاصة بالمغارة الميلادية تعمل على مدار السنة وتكون ذروتها في زمن الميلاد؟

حصلنا على موافقة غبطة البطريرك على تأسيس الجمعية الدولية للروح الميلادية، واختصارها بالفرنسية AMEN وهناك اتفاقيات عالمية تنتظرنا فور إنهاء الإجراءات الإدارية الرسمية..

(السيف والصوف.. والبراميل، مع أصغر يسوع في العالم في معرض عصام جميل عازوري واميلي يوسف الاسمر في صالة كنيسة مار ميخائيل في بكفيا.)

التعليقات