أفكار هتلر.. بالمساعدات التدريبية..

(الصورة أعلاه للمخرج Garabet Tahmajian)

كل مُتابع ومُراقب بالقطاع الإجتماعي والإنساني والدبلوماسي، عم يلاحظ كمية الأموال المصروفة بالفترة الأخيرة على نشاطات سامية بالشكل.. مبرمجة بالمضمون.

جنسية الأموال بشكل عام دولة أوروبية مش معروفة بالإستعمار، لكنها بتحمل وصمة عار بتاريخها من وجهة نظر جماعة حقوق الإنسان بسبب دكتاتور هني مش أفضل منه بكثير، لأن عم يدمّروا الإنسانية على قياس مشروع معقّد ومش واضح الأهداف، أو بالأحرى متشعب الأهداف بين الإقتصادي والثقافي والـ.. إلحادي.. يعني ما بيفرقوا كثير عن أفكار هتلر لكن عندن ذكاء ونفس طويل لتحقيق المطلوب.

ولأن صار لازم نقتنع إنو خير الدول على شعوب مصنّفة بالأساس من دول العالم الثالث، مش مجاني وإلو ثمن، بهالسياق رح نطرح من الاسئلة:

سؤال بريء: ليه هالأموال ما عم تنصرف لسدّ جوع الفقراء ولتأسيس اقتصاد خاص بحرّر المعوز من سطوة الشحادة؟

سؤال سئيل: الدورات التدريبية المنتشرة بطول وعرض البلد -لأجل التثقيف عالمشاركة السياسية- شو بغيّر من واقع نظام مهتري.. مفصّل ع قياس جماعات الخارج؟

سؤال خبيث: لدعاة السلام والتلاقي يللي رافضين التعاطي المباشر مع الأحزاب، وتحت ستار الليل بينسّقوا مع أحزاب معينة مموّهة بثياب المجتمع المدني، خبرونا هل الأحزاب اللبنانية في منها بسمنة ومنها بزيت؟

سؤال دقيق: للمشاركين بالنشاطات المدعومة من هالمنظمات والجهات الدولية، فينا نعرف شو عم يُطلب منكن بالسر؟!! والتقارير يللي عم ترفعوها قديه شكلها إنساني ومضمونها سياسي؟

سؤال سخيف: هل الدولة اللبنانية بأجهزتها الأمنية والقضائية يللي عم تشارك بهالفعاليات، عندها فكرة شو حجم التغلغل والتسلّل إلى مفاصل دائرة القرار بحجج إجتماعية؟

سؤال عبيط: كيف منفسّر اهتمام هالدول ومساعداتها بالنازح واللاجئ وتفاصيل حياته، وما عندن مانع إنو إبن البلد يا يموت من الجوع والبرد.. يا يهاجر ليكون بخدمتهم..

سؤال بسيط:حدا يخبرنا كيف الدفاع عن المثليين، وتحريض المرأة للتخلّي عن دورها العائلي وتكسير كل القيم الاجتماعية بيصنعوا سلام؟

سؤال خطير: يللي عم بخطّط للسلام بالعالم وعم يزرع ببلاد الأرز خطط مستقبلية للسلام والأمن والحرية على ايدين المهمّشين، بيكون بذات الوقت يا مُصنّع للأسلحة يا من جماعة بيع وشراء الأسلحة؟

سؤال مشروع: كل هالدول يللي عم ترصد موازنات لمساعدة الشعوب مثل الشعب اللبناني ليصير ديمقراطي وليعزّز دور المرأة بالسياسية وليحقق للمثليين “حقوق الزواج” وليعلمنا إنو الإختبارات العلمية بصحتنا خدمة بشرية، وليفهّمنا الطرق البيئية الأسلم للحفاظ على توازن المناخ، ولياخدنا على طريق الخلاص عبر دين موحّد مشبوه، وطبعاً ما رح ننسى إنو لازم الدولة تكون رحومة مع “الثوار” بينما هني مسموح يقمعوا أي احتجاج..

 السؤال المشروع.. هالدول ليه عم تصرف أموالها بهالطريقة، ليه ما بتطعمي الجوعان وتعلّم الأطفال وتطبّب الموجوع؟

بكل بساطة لأن هالدول عندها مشروع مش إنساني، ربما سياسي إقتصادي تطبيقه بحاجة لأدوات اجتماعية.. وان شالله يكون في وعي عند المستفيدين من هالظاهرة ما يسمحوا يتحوّلوا أدوات تدميرية بدل.. تطويرية.

التعليقات