الصورة من صفحة المخرج المتميّز الصديق Garabet Tahmajian وفيها دعوة بسيطة وصريحة وصادقة وعميقة في آن معاً، كي يلتزم الناس بكل بساطة، وصراحة وصدق في بيوتهم.. لكن هل من يفهم؟
لقد تدرّج الطلبُ الى المواطنين، لزوم مخاطر الـ كورونا المستجدّ، من رجاء يطلب إلى المواطنين البقاء في البيت، الرجاء توخي الحذر..
لم يبقَ مسؤول في الدولة، من أوادم الدولة، من رأس هرمها، إلى كل موظف ومتطوّع في خلية الأزمة، التي أنشئت لتدارك مخاطر انتشار الوباء الغليظ..
ما أغلظ منه إلاّ الشعب العنيد الذي “كعّى” المسؤولين..
لم يبق إعلام إلا ونصح بالتزام المنازل، إلا عند الضرورة القصوى.. حتى الإعلام الموبوء بالطائفية والفرز المناطقي، حتى أبواقه السامة، طلب البقاء
ويتدرّج الطلب إلى الناس التزام البيوت، لمنع استقبال وبخّ الفيروس، افتراضاً.. المسألة ليست مزحة..
هل الحفاظ على حياة الناس والانتظام العام للصحة، تمسّ بحرية الرأي، ثمة من اعترض واعتبر ذلك انتهاكاً لحقوق الإنسان؟
أليس من الحقارة البشرية أن توظّف تلك النداءات في السياسة، في أضيق زواريبها؟
المهم.. عسى ألاّ تجرح مشاعر “الحسّاسين والحسّاسات..
ومنذ قليل أعلن رئيس الحكومة اللبنانية د. حسان دياب ما يشبه حالة الطوارىء “التصاعدية”، بالتنسيق مع فخامة رئيس البلاد.. بكثير من حسّ المسؤول وحامل همّ الإرث الثقيل..
بين “انقبروا”.. “انضبوا”.. أيهما أفضل للبقاء في البيوت؟
..حنان