كتبت: حنان فضل الله
هي ثلاثة.. لا رابع لها، لو طبقها الناس لوفّّروا على أنفسهم وسواهم أزمة صحية طارئة تودي بهم إلى جملة أزمات، نفسية، جسدية، جسد-نفسية، اقتصادية ثم إلى الهاوية في منتهى الأمر..
هي ثلاثة إجراءات لا يمكن لدولة مهما عظُمَ شأنها أن تفرضها.. إن لم يفهم “المواطن” لأن الوقت ليس لـ “مش عارف حالك مع مين عم تحكي” و”جنابي أقوى من بيّي وبيّك”، كما هو حاصل في بلادنا العجيبة الغريبة الممسوسة بمكوّناتها المضادّ معظمها لكل آليات الفهم البشري الأولي، لأسس حماية الغير والذات من أي وباء..
هي ثلاثة إجراءات فقط.. فعاليتها ثابتة علمياً ومنطقياً وضميرياً وإنسانياً وأخلاقياً وصعد أخرى. لو كنا تخليّنا عن عنادنا -سليل العنزة ولو طارت- و”الجَلَقَان” لوفّرنا التعرّف على سلالة جديدة من مصّاصي دم الناس من تجار الأزمات، في حقول البيع والشراء على أنواعها: من السياسة إلإعلام إلى الاستشفاء.. وصولاً إلى التعليم وغير ذلك وعلى رأسها القطاع المرفي والمالي وأسواقه الأسود والأقبح..
ما الثلاثة؟ هي التباعد الاجتماعي، والكمامة والتعيم..
هل يصعب حفظها وانتهاجها نمط حياة؟ تبعد عنا جميعاً كؤوساً مرّة؟!
وإلاّ.. فإننا لا نزال نثبت- أزمة تلو مصيبة تلو كارثة- أننا بعد كل ارتفاع رقم مصابين اننا فعلاً شعب لا مخ له ولا ضمير وطني..
وإلا.. فنحن شعب “منكي” نستحق السحل..
(صور الفيروس حقيقية ومجهرية عن سكاي نيوز)