إقفال مفرد/ مجوز.. أي تدابير؟ من يلتزم؟ من هي “الكومة” لعنة هذا البلد؟

حقاً.. فعلاً.. وبصراحة.. أيُّ المعادلتين أفضل:

وقاية+ التزام الكمامة+ التباعد الاجتماعي+ الوقاية (على أنواعها وأدواتها) أم قرارات إقفال البلد غير شاملة؟ ستترافق -ربما- مع إجراءات صارمة في اليومين في أول يومين ثم تعود حليمة- ما غيرها- لعاداتها القديمة..

حليمة هنا.. هي كومة من الشعب اللبناني، مجموعة منه، وهي الأكبر، هي الـ معظم الذي تُذهب الصالح بعزا الطالح.. هي هي انتشرت في 17 تشرين الأول الماضي، وعاثت فساداً وعلا صوت باطلها على حق المطالب.. فانضب الاوادم و”ريّش” الزعران.. ولا زالت عيونهم بادحة!!

تلك الكومة من الشعب اللبناني- مع اعتذار شديد اللهجة على التوصيف- كائنات ممحونة.. بكل المعايير.. لا يردعها اقتصاد مضروب، ساهم غباؤها بضربه، ولا سياسة، ساعدت حربقتها على حرفها عن مسارها الصحّ..

هي كومة تعوّدت على القطعانية، احترفت النق والشكوى، لا يعجبها نصر ولا قرار محاسبة فاسدين، حتى قرارات تتعلّق بصحة مجتمعها، تعلّق عليها بمزيد من الفوقية والعنجهية وال

هي الكومة المعطوبة، لعنة هذا البلد:

مع أول ورقة مجعلكة وقنينة عصير رماهما أحدهم من شباك السيارة..

مع كيس تشيبس تبتلعه أسماك بحرنا الرائع المسكين

مع دفع رشوة إلى مرتشٍ صغير أو كبير..

مع تنكة زيت مقبوضة وبون بنزين زمن الانتخابات..

مع تصديق أي معلومة دون التحقق منها..

مع السكوت عن ظلم.. إلى آخر ديباجات التشوّه الأخلاقي التربوي الفظيع الذي يحيط بنا..

تلك الكومة.. ليست سوى لعنة على البلد.. في سلوكياتها ومجتمعاتها وإعلامها و”شخصياتها”..

ليس ضحية.. هي شريكة بالورطات التي يرزح البلد وأبناؤه الشرفاء تحت ثقلها..

مع تبجيل وجوه إعلامية قبيحة، رغم طلاءات الماكياجات “الحَمَلية” التي تدّعي العفة..

مع تصفيق وتهليل وتكبير لهذا وتلك من قوم لوط، من هزّوا عرش الله في عليائه..

الكل يريد أن يغيّر العالم لكن لا أحد يفكّر في تغيير نفسه..

ما علينا..

غداّ إقفال البلد.. جزئي كلي.. لا يهمّ.. واختيار يومي السبت والأحد قمة النباهة..

ومع بدء الأسبوع الجديد.. يلتزم الطيبون الحريصون على البلد وأهله بإجراءات السلامة والوقاية..

أما الكومة.. فسوف تشكو وتنقّ وتنقل العدوى..

إنه زمن الكورونا.. والأسبوع المقبل لناظره قريب..

صورة الرجل ذي الكمامة الذهبية نقلاً عن رويترز والكمامة الثانية الغريبة والمضحكة لـ أورو نيوز..

 

التعليقات