الساهر وامرأته الخطيرة..

كتبت: هلا حدّاد

لتفهم علاقة كاظم الساهر مع جمهوره، لازم تحضره بحفلة مباشرة..

..وكان إلي شرف الاإضمام الى الألف اللي عاشوا أحاسيس الساحر في إهدانيات 2018، وبطلت استغرب الطلب على ابن العراق المجروح بمهرجانات لبنان الصيفية، مش لأن نجاح الحفلات- مضمون من لحظة طرح البطاقات والحجوزات الكثيفة الى لحظة التلاقي- بين جمهور عارف شو جاي يحضر وبين فنان عارف كيف يرضي هالجمهور.. فمعادلة الكيمياء والصوت واتقان الغناء المباشر والتفاعل مع كل ردود افعال جمهورو وخيارو لفرقة موسيقية محترفة وبرمجة الأغنيات، مش هي السبب المباشر اللى قدر الساهر التسلح بها، ليكون الرقم الصعب أو “النمرة” رقم واحد بالعالم العربي، أو رافعة بعض المهرجانات على الصعيد المادي ونسبة المشاركة، السبب المباشر حسب رأيي هي الحالة..

أي حالة؟؟

ورح  أدخل إلى حالة بتكتشفها وقت تكون من بين جمهور كاظم الساهر، نعم وبدون فلسفة، كاظم يغني لشخص وروح وقلب واحساس كل امرأة، حاضرة أمامه، يعني بالعربي المشبرح، بغني بالمفرق مش بالجملة، وبالمقابل يغني بحنجرة وقلب ولسان كل عاشق أو متيّم من كل رجل او شاب حاضر بين الجمهور، و بصير كل فرد من الجمهور بيعتبر أنو كاظم هو، وهو كاظم يعني كمان بالعربي المشبرح وحدة حال.

لكن استوقفني حالة تحتاج إلى دراسة وتعمق، رح عبّر عنها كفكرة عامة مش بالبعد النفسي، نعم المرأة ضعيفة أمام الكلمة الحلوة، أكانت صادقة أو غير صادقة، من باب المجاملة، أو من باب التودّد، أو من شباك رمي الشبك المهم بتنصاب، وبتطير على أجنحة المعنويات والأحلام..

كاظم الساهر يتقن اختيار الكلمة اللى بتطير عقل النساء، قبل ما تلامس قلوبن وبيتفنن بالأداء وأساليب ايصالها بدون تكليف وبعفوية كاملة والتزام..

من هون ربح الساحر نص المعركة أما النص الثاني من المعركة، ربحه مع استسلام امرأته الخطيرة اللى ممكن تكون أي امرأة محرومة من الحب والغرام والعشق، أو المرأة اللى غرقانه ببحر الاشواق أو المرأة اللى عم تسبح بكل محيطات العواطف، يعني شو ما كان وضع المرأة العاطفي، رح تكون هدف لفن كاظم الساهر، وبالتالي كل رجل رح يعتبر حالو الولهان كاظم  الساهر.

وهيك.. بتنتهى الحفلة بانتصار رائد المسرح كاظم الساهر وفرقته الموسيقية، على جمهور أراد الاستسلام عن سابق تصور وتصميم، منذ حجز البطاقة الى تحمّل معاناة عجقة السير، وصولاً للجلوس على كرسي المهرجان.. الى جنون الاستماع والاستمتاع والتفاعل.

التعليقات