هي حياة مختلفة تلك التي يعيشها المرء مع الزرع والتراب والنبات على أنواعه.. أن تزرع يعني وعد بولادة حياة في بذرة.. هي تحويل من شيء جامد الى حيّ.. وهل أروع من ذلك؟
قريباً ينتهي موسم المطر والكسل.. وتكمل الأرض- مهما كانت مساحتها- استعدادتها لتقبل “حيوات”مختلفة.. منوعة ملوّنة آتية..
قريباً تبسط الشمس نورها والدفء وتبعد الفيءَ الذي استمرّ شهوراً طالت..
إنه شهر شباط/ فبراير المبشّر بالخير الموعود..
بين الطبيعة وشهر شباط علاقة ودّ وعهود..
في عالم الزرع.. هو شهر “التشحيل”، حيث تقلّم الأشجار والشجيرات أيضاً، على أنواعها، المثمرة وحمّالة الورد على حدّ سواء..
وهو أيضاً شهر يصلح لزراعة أنواع معينة من المزروعات: من الليمون، الى الملوخية فالخيار والبطيخ والبامية والفاصوليا ويزرع الشمام والقثاء والقرع والكرفس والباذنجان والفلفل إضافة الى البندورة كذلك البصل والقلقاس في الثلث الاخير من الشهر والهليون..
وعند تقليم الشجر على أنواعه.. لا يجب أن ننسى “شك” غصنٍ قصصناه من “عريشة” في تربة جيدة.. وانتظار أن “يقمّح” في آخر آذار/ مارس أو نيسان/ أبريل المقبلين..
وما ينطبق على العريشة (شجرة العنب) ينطبق على باقي أنواع الشجر.. التي تعطي أغصانها المقصوصة، حياة لموسم جديد..
