القمر البدر الأحمر العملاق: حقائق وأساطير

إن القمر في أقرب نقطة الى الأرض.. ظاهرة عادية.. لكن النادر هو أن قمر ليلة 31/1/2018،  بدرٌ تمام+ خسوف كليّ + وجوده على أقرب مسافة من الأرض..

هذه الحالات الثلاث اجتمعت معاً بعد 152 عاماً.. هذا الكلام العلمي للحدث..

أما الربط “الأساطيري” فله صولات وجولات.. تمتد الى أيام الحضارات الغابرة، لتستمرّ شاغلة عقول الناس الذين يصدقونها، ويزيدون عليها حكايات مرعبة..

  • مع أرسطو الفيلسوف اليوناني العتيق: أن الدماغ عضو مائي “moistest” في الجسم وبسبب “ماويته” فإنه أكثر تأثّراً بما “يبثّه من ذبذبات مرتبطة بظاهرة المد والجزر.
  • خلال القرون الوسطى التي أظلم فيها الفكر الأوروبي، التي سادت فيها جميع أنواع الخزعبلات، اعتقد الناس أن التحوّل الى مصاصي دماء وبشر مستأذبين أمر أكيد(!!)

ولحسن الحظ أن العلم من خلال عالم الفلك جورج أبيل أشار:

  • إلى أن تأثير القوة التي يحدثها القمر علينا أقل من تأثير بعوضة على جلد اليد
  • وإلى أن تأثير القمر يسري على المسطحات المائية الكبيرة فقط ولا يطال أموراً كالدماغ مثلاً.
  • عالم النفس الكندي إيفان كيلي (جامعة ساسكاتشيوان) وعلماء آخرون، أجروا دراسات تحليلية،  على عشرت الحالات لإيجاد رابط بين أمزجة البشر وسلوكياتهم، وبين “وجوه القمر”.. فوجدوا أن لا صلة البتة.. كذلك فعلوا بالنسبة للمواليد الجدد في ليلة القمر العملاق..
  • وأيضاً.. جايمس روتون من جامعة فلوريدا الدولية وعالم الفلك ( روجر كلفر من جامعة ولاية كولورادو بالاشتراك مع عالم النفس إيفلن كيلي أجروا بحوثاً موسعة حول أي سلوكيات ترتبط مع تأثير القمر- البدر، إلا أنهم لم يحصلوا على نتائج تدعم تلك الفكرة.
  • أما عالمان النفس ماديسون لورين وجان تشابمان) من جامعة ويسكونسن  فقد حسما المسألة: إن الربط بين اكتمال القمر أو تبدّل لونه، وسوكيات وأمزجة البشر ما هي إلا “رابطة وهمية”.

إذن، فلنستمع بالظاهر الطبيعية.. ولنبتعد عن تحميلها معانٍ تفسد علينا تلك المتعة..

 

التعليقات