شارك النائب عماد الحوت في الاعتصام الكبير الذي نظمته العشائر العربية قي منطقة خلدة، حيث وجه مجموعة من الرسائل باسمه وياسم النائب نبيل بدر المتواجد خارج البلاد.
أكد الحوت أن ما حدث في خلدة يؤكد أن السلاح المتفلت لا يأتي بخير لصاحبه ولا يضمن له السيطرة، بل على العكس فهو يستدعي سلاحاً في وجهه وحالة من عدم الاستقرار، داعياً الدولة الى بسط سلطتها على أي سلاح متفلت يستخدم داخل المجتمع اللبناني.
وشدد الحوت على أن العشائر العربية لم ولن يكونوا من دعاة الفتنة، وهم ليسوا متروكين وحدهم في معالجة ملف خلدة ليستفرد بهم، فلقد تمت مواكبتهم من قبل الرأي العام وأيضاً منذ ستة أشهر من مجموعة من النواب، خاضت بالإتفاق معهم ومع دار الفتوى، سلسلة من المفاوضات والاتصالات، بالتعاون مع قيادة الجيش، لإقفال هذا الملف على قاعدة العدالة والمصالحة الشاملة والحفاظ على السلم الأهلي وحتى لا يتحول الى ملف استنزاف كغيره من الملفات المشابهة.
وأوضح الحوت أن الأحكام التي صدرت نتيجة المتابعات سمحت بإطلاق سراح مجموعة كبيرة من الموقوفين وصل عددها الى ثمانية عشرة بين براءة واكتفاء بالمدة، ولكنها جاءت قاسية وغير منصفة لثمانية من الموقوفين الذين سنستمر في العمل على انصافهم من خلال تمييز الأحكام، وإعادة محاكمة المحكومين غيابياً بشكلٍ عادل، ومشدداً على أن المصالحة الشاملة المنشودة لا يمكن أن تتم إلا بإقفال هذا الملف بشكل عادل ومنصف.
وتوجه الحوت الى عشائر عرب خلدة بالقول، لقد كنا معكم وسنبقى لأنكم كنتم موحدين على قضية عادلة ومحقة دفاعاً عن أحيائكم وبيوتكم، ولأنكم بوحدتكم قطعتم الطريق على استثمار قضيتكم من أي فريق حاول ذلك، وأعدكم أننا كمجموعة نواب متابعين لهذه القضية، لن نسمح باستثمار قضيتكم في معارك سياسية ندرك كيف نخوضها دون أن نجعلكم وقوداً لها، وستبقى أولويتنا إنصاف شبابكم ومنع تكرار الاعتداءات عليكم والتعاون معكم في تأمين العيش المشترك الصحيح الذي امتازت به هذه المنطقة والحفاظ على السلم الأهلي فيها.