اليوبيل الدهبي للثنائي الدهبي.. بقلم مايا ابراهيم
دايمًا بقول ما بيتذكّر التفاصيل إلّا الأصيل وهون بينطبق هالكلام على الثنائي الراقي شمس البارودي وحسن يوسف لمّا طلبت كلمة محبّة ودعم لـ لبنان، كانت كلمتن نابعة من القلب قالو لبنان حَضَن الفنّان بالوطن العربي بالوقت الصعب كتير نكسة الـ 1967، احتوى لبنان الفنّ والفنّانين، وما بينسو شهر العسل وأجمل الإيّام اللي قضّوها بربوع لبنان، يتنعّمو بجمالو وجمال فنّو الفيروزي: ميس الريم والرحابنة..
حتّى متشوّقين للأكل والمازة اللبنانية والروشة وكلّ مطرح بلبنان بيذكّرن بحكاية..
ما كنت عارفة يوم اللي طلبت منّن كلمة محبّة ودعم لبلدي راح يكون في صداقة متينة بيني وبين هالعيلة الحلوة ما بنسى كلمة شمس الملوك: أنا حبّيتك قوي ودخلتي قلبي واتمنّى نبقى أصدقاء أنا شفت فيكي جمال لبنان ورقيّو وكلامك الصادق لامس قلبي قوي، ومن وقتا صرت وحدة من هالعيلة الحلوة كتير.
ما فيني كون صديقة لهالعيلة ووحدة منّن ويمرق تاريخ تأسيسا وما قول شي بهالمناسبة 22 آذار 1972 ذكرى “كتب كتاب” شمس البارودي وحسن يوسف، هالتاريخ ما كان كتب كتاب ديني وبس لرابط عالورق، وإنّما كان كتب ل كتاب من نوع تاني، أوّل سطور الحبّ بحبر القلب، ولليوم بعدنا عم نقرا بهالكتاب اللي بعدو عم ينكتب بصفحات من أوراق الورد، عنوانو شمس الحبّ لا تغيب..
ولا زال هالحبر عم بيفيض.. وهالقلبين اللي من زمان صارو قلب واحد وحبر واحد- حبر العشق والوفا الأبدي- اليوم بذكرى اليوبيل الدهبي اللي تخطّى الفضّي والياقوتي، صار دهب خالص.. وبإذن الله بيتعتّق أكتر وأكتر وما بيتأكسد..
بتفوت على profile حسن يوسف عالـ whats بتلاقيه حاطط صورة حبيبة قلبو شمس الملوك بصباها الجميل بتسأل شمس عن حسن بترقيه وبتتلي عليه آيات وبتسمّي قبل ما تعطيك أخبارو وتقلّك إنّو بخير الحمدلله ربّنا يحفظو.
مش غريب أبدًا على هالثنائي الإستثنائي لمّا تكون شمس الملوك هالقدّ بتشبه إسما.. شمس بعطاءا ووهجا وأصلا الملوكي المتوّجة بالرقيّ والمبادئ والإنسانيّة..
وحسن يوسف اللي هوّي ممتاز بسلوكو، مش بس حسن السلوك ويوسفي القلب، اللي عطف على بسينة بالجنينة شافا وقرّبت منّو وتودّدتلو وأخدا معو عالبيت مش بعيدة عنّو هالعاطفة المتوهّجة الدايمة، مع إنّو عندن خمس بسينات، ومع هيك جابا تربى مع رفقاتا..
بيقولو بدّك تعرف معدن الإنسان، شوفو كيف بيتصرّف مع المخلوقات الأضعف منّو مش العكس..
حتّى شمس مرّة اعتذرت منّي لتقصيرا على ردّ التحيّة الصباحيّة بتقلّي سامحيني في بسينة من البسينات عندي مريضة أخدتا عند الدكتور ولازم تابع حالتا..
كيف ربّنا ما بدّو يبارك هالقلوب اللي بتنبض بالحبّ والمحبّة والإنسانيّة؟
يعني الزواج مش مقبرة الحبّ متل ما بينقال لإنّو الحبّ الحقيقي ما بيموت ولا بيندفن ولا بيليق فيه الكفن..
الحبّ هوّي روح حايمة بفضا العشق ما في شي بيقيّدا ولا بيوئدا..
شمس وحسن، الدهر كلّو يا ربّ، متوّجين بالحبّ والسعادة والفرح، ويبقى حبّكن متل الشمس اليوم وبكرا والأمس، والكواكب حواليكن.. تتغزّل فيكن وتهمس همس بس ممنوع حدا منّن يقرّب النظر من بعيد ممنوع اللمس.