كتبت: حنان فضل الله
الخبر لوحده مذهل، الفكرة بحدّ ذاتها مدهشة..
ستّة أسرى، حكم عليهم مدى الحياة بالسجن، ذكّروني بـ آندي الخارج الى الحرية بمطرقة صغيرة، استمرت بكل ثقلها سنين من عمره، ليحفر نفقاً تحت الأرض، ويخرج عبر الصرف الصحي، من أقسى السجون الأميركية..
آندي (تيم روبنز) بطل الفيلم، دخل شاباً وخرج كهلاً.. لكنه تمسّك بحلم الحرية وحلّق، غاسلاً خراء القساطل عنه، موعوداً بولادة جديدة..
والفيلم اعتبر من أعظم الأفلام السينمائية عبر التاريخ.. علماً أنه لم ينل أي أوسكار رغم الترشيحات السبع..
*****
في مقلب الواقع ومن قلب الحقيقة، ستة أسرى فلسطينيين، صبّحونا بخبر تحرّرهم، من أحد المعتقلات الأسوأ لدى العدو.. ولا تزال الفرحة مستمرة..
******
تفاصيل العملية البطولية لم يُفرج عنها، بعد.. لكنها تمّت.. ولن تدلّ إلا على عَظَمة، من فكّر وخطّط ونفّذ وتنفّس حرية..
من سجن مدى الحياة إلى مجد وِسع مداها.. رغم الخطر وانقطاع النفس.. “مبروكة” الحرية والعقبى للوطن كله.. فلسطين كلها..
وفي المعلومات التي يجري تناقلها، أنّ:
- الأسرى المتحرّرين الستة كانوا في نفس الزنزانة.
- حفر النفق استمر عدة سنوات.
- الأسرى حفروا داخل المرحاض في زنزانتهم، فوصلوا إلى مجاري الصرف الصحي، إلى أن اخترقوا الأرض الخارجية للسجن وحفروا دائرة صغيرة مكنتهم من تنشّق نسيم الحرية.
- أن طول النفق الذي حفروه يصل إلى عشرات الأمتار، وتم اكتشاف فتحة النفق على بُعد أمتار قليلة خارج أسوار السجن.
- أن عملية “الفرار” حسب مسؤول “كبير” في شرطة العدو هي “أحدى أخطر الحوادث الأمنية بشكل عام”.
- إن سجن جلبوع يقع في شمال فلسطين المحتلة، أشرف على إنشائه خبراء من ايرلندا، وافتتح في العام 2004.
- ذو طبيعة أمنية مشددة جداً، والسجن الأشد حراسة”.
