كتبت: حنان فضل الله
اللوحة أعلاه للمخرج Garabet Tahmajian
فعلاً يبدو أن الإعلامي الشهير المخضرم والجدلي المتهم بالبيدوفيليا معاً، يبدو أقوى كائن حيّ في الجمهورية اللبنانية.. وربما في العالم أجمع، في مجال اختصاصه..
مثله مثل سيء الذكر، بنيامين “ذا فيري بيغ ريل تيروريست”..
الأول من النخبة الـ elite الإعلامية والاجتماعية.. فرض حضورَه رغم ستّينه، شبابه الإعلامي واضح ويتجدّد مع كل إطلالة يومية، مناسباتية أو أسبوعية- حسب-..
المفروض أنه على دراية تامة بكل الملفات السياسية والحبكات التاريخية.. المفروض أنه يعرف عمق الرأي والرأي الآخر.. المفروض أنه يفهم في الجيوسياسة المفروض أنه ليس ببغاء يكرّر ما يقوله الأغبياء.. المفروض أنه قارىء للتاريخ، محلّل للأحداث والإحداثيات.. باحث في الشؤون الإقليمية.. المفروض أنه ليس ابن ساعته (لا ساعاته)..
لمَ المكابرة إذن؟ لم إغفال الحق؟
هذا في السياسة وتوابعها.. حرٌّ في رأيه ومواقفه من دون شكّ.. ولكن أليس من الواجب على “المؤثر” أياً كان مجال تأثيره، إعلام، فن، سوشال ميديا، أن يكون موضوعياً.. أقلّه.
في الشخصي لا علاقة لأحد بـ.. ميوله.. اتهامات بذاتها كثيرة توجّه إليه، تعرفونها بالتأكيد، فهي على كل شفة ولسان، يُحكى بها علناً وفي الوشوشات.. لكنه صامدٌ صامد.
“بيدوفيلي” لكنه حاضر.. سيء السيرة والسمعة لكنه يفرض حضوره بقوة بالنسبة لجمهور معه معه على أساس أنه it’s ok لا بأس، المهم أنه يحكي بلسان الحرص على من لا يريد إلا السلام،”هيداك” السلام”.. الحياة الـ COOL مشتهاهُ ومشتهى جمهوره “هيداك”..
السيادة وجهة نظر مثل العمالة تماماً.. مثل العزة والسيادة الحقّة.. مثل قيمة تراب جُبِلَ بالدم.
بوقٌ لأسيادٍ مموّلين.. هو حرّ.. لكن أن يدّعي العفّة المهنية؟
في المثل الشعبي يقال “كلب البيك بيك”.. ومع قليل من الإسقاط يمكن التبديل إلى التالي “بوق الفاسد.. فاسد أكثر منه”..
مُسْتَغْرَبةٌ علاقاته مع أهل سياسة ووجاهة وأسياد مال واقتصاد بالتحديد، علماً أنه يحترف الحكي في قضايا وهموم وشجون وشؤون الناس من زمان.. إلا أنه ثابت على الشاشة..
واثق الضحكة يطل متكلّماً..
إذن هو بذلك ظاهرة وأقوى واحد من اثنين في الكوكب.
أما الثاني، ثاني أقوى اثنين في المجرّة.. فهنا القصة كلها.. إنه- بكل صفاقة- يجرّ العالم إلى أتون حرب عالمية ثالثة، بثقة مفرطة بالنفس (مثله مثل الأول في متلازمة الثقة بالنفس).
من يقول له “بِهْ”.. يصبح معادياً للـ.ساميّة.. يذكرنا في كل مرة بما فعله الزعيم النـ.ـازي أدولف هـ.تلـ.ر بأجداده (في أوروبا).. فجاء من أجداده إليه مروراً بآبائه ينتقمون في قلب العالم العربي..
لم يتجرأ أحدٌ يوماً ليقول له: إخرس وخفف مبالغة، تباً لك وللهوـلوكـ.ست.. من افتعل بك ذلك لم يكن يوماً عربياً ولا فلسـ.طينـ.ياً بل كان غَ غربياً.. فحّم أجدادَك لأنه أدرك أنكم قوم لا تُطاقون..
لم يجرؤ أحد على أن يصرخ به لقد دلّلكم ربُّكم كثيراً.. وحين نادى الرب نبيّكم ليختلي به، رفستموه وعبدتم العجل!! حتى الربّ ملّ منكم ودلّلكم ثم أرضاكم ثم انصاع لطلباتكم ونفّذها ثم غضب ثم ألقى عليكم لعناته فطوّعتموه الى اله يدعو للقتل وبقر البطون والنحر والإستعباد.. أي ربّ مبتكر هذا؟!
شماعة السابع من تشرين الأول المجيد.. الذي اقترب موعده ومعه كل “أكشن” محتمل.. لا يزال بينيامينو يحملها، مدعياً حقّ الدفاع عن النفس.. مبالغات المحرقـ.ـة ذاتها.. الانتشاء بتفوّق العرق المتفرّد، الأعلى مرتبة من باقي الناس.. أعلى عند من؟! عند إله مشكوك به في الأساس والمبدأ..
لم يجرؤ أحد على وصف ذاك الإله بالشرير الدموي القاتل النزق.. نصائحه لكم في تلمـ.ـودكم، كارثة إنسانية.. توجيهاته تثبت دمويتكم؟!
شعبٌ مكروه حيث حلّ، لكن أخطبوطي التمدد في كل مقدرات، اقتصادات، سياسات، فنون، ميديا، أخلاقيات، مفاهيم العالم، حتى أَسِرّةِ الدول وقادتها (فضائج جنسية موصوفة) كتموا فيها نَفَس القرارات الصائبة..
بينيامين والإعلامي الشهير المشكوك به.. “أقوى 2 بالعالم”، كلٌّ منهما يحكم ويتحكم، ثمة نقاط مشتركة بينهما، وإذا كنتُ ذكرتُ متلازمةَ الثقةِ المقرفة المفرطة بالنفس.. فهناك صفات مشتركة أخرى.. منها:
- تورّم الأنا..
- الاتكال على علاقات بقوة أكبر منه
- تغييب البعض لعقولهم التي من المفترض بها أن تحلّل بدل أن تتلقى
- المتاجرة بالرأي العام
- الفساد الكامل.. فالثاني (بنيامين) مشدود من أذنيه إلى محاكمات فساد، بعد الانتهاء من الحرب التي يصرّ على إطالة عمرها رغم أنها ستقصف عمره.. بينما الأول (يللي ما بيتسمّى) محميّ بمجموعة فاسدين يحكي لهم وعنهم وباسمهم فـ.. لا يجرونه من.. أذنيه إلى المحاكمة.. إلاّ إذا، ساد العدل..
- التميّز بالـ بارانويا (جنون العظمة) التي ستقود حتماً إلى نهاية سياسية للأول ومهنية للثاني.. إذن أبشروا.