كتبت: حنان فضل الله
“ترأس” اسمها كل ترندات منصة X منذ أكثر من 48 ساعة، رغم كل الأحداث المهولة التي تجري في هذا العالم.. شغلت كافة الأوساط اللبنانية، بمقطع سُرّب لها، وهي “تتهضمن” وسط مقهقهين لأسلوب شوارعي لا يمكن قبوله حتى في مجالس خاصة جداً.. حيث أنه حتى في تلك المجالس الخاصة، فإنه لا بدّ من مستنكر يشعر بـ “اللعيان” من الصوت والشكل والمضمون و”الملافظ ” والتحرّر من كل تأدّب ممكن..
على فكرة، إن أسوأ ما في هذه الظاهرة، أنه هناك متضامنون ومتضامنات معها.. مستنكرون ومستنكرات لكل من له حرية الرأي في الاشمئزاز من الشكل من الصوت والشكل والمضمون و”الملافظ ” والتحرّر من كل تأدّب ممكن.. ولا ينطبق إلا عليهم المثل القائل: إن لم تستحِ فافعل ما شئت!! ويمكننا أن نضيف عليه: إنت حقاً لا تستحي.. غرّد إذن بما شئت!!
المهم،
جاءنا من نقابة الممثلين في لبنان، والتي تضمّ خيرة الأسماء ويترأسها ويديرها ممثل قدير ونقابيون فنانون على مستوى عالي من رِفعة المقام، بيان من غير أن يسمي صاحبة الرتند الأول مستنكراً واصفاً “هؤلاء” (جماعة الستاند اب كوميدي إياهم) بالدخلاء.. داعياً وسائل الاعلام والتواصل الى عدم إعطائهم مساحة لإطلالات عبرهم.
البيان جاء متأخراً؟ رفعاً لعتبٍ قد يحصل؟ تسجيلاً لموقف؟ خصوصاً وأن “هؤلاء” لا يمكن أن ينتموا إلى نقابة شرعية وجادة ومحترمة وقديرة كنقابة الممثلين في لبنان!!
والسؤال الأبقى: ما العمل؟
وهنا نصّ البيان:
بعد انتشار موجة ما يسمى “ستاند آب كوميدي” على صعيد واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي منها ما هو على مستوى فني مقبول ومنها مع الأسف ما هو دون المتدنّي من قبل بعض الأشخاص الطارئين المنتحلين صفة ممثلين، والذين يتناولون مواضيع تمسّ بالذوق الفني وتسيء إلى المعتقدات الاجتماعية والدينية.
وكأننا أمام تحطيم المجتمعات نحت راية الحرية.
أمام هذه الموجة نرانا مضطرين كنقابة أن نستنكر كل ما يتناوله هؤلاء الدخلاء ونعلن أننا براء من كل ما يسيء الى المعتقدات والذوق العام.
كما نتمنى على وسائل الإعلام عدم إعطاء مساحة لهؤلاء بالظهور العلني على منصّاتهم ومحطاتهم والسماح لهم بدخول منازلنا بالإكراه.
النقيب نعمة بدوي