كتبت: حنان فضل الله
قد لا يجد البعض في راغب علامة وابنه لؤي موضوعاً “حرزاناً” للتعليق فالأول مغنٍّ-برأيهم- لم يصل لرتبة مطرب، طريّ الصوت، يغني على قدّه، حالفه حظ يفلق الصخر وعلاقات وزمن المنوّعات، فأُغدِق عليه لقب سوبر ستار وصدّق حاله.. خصوصاً وأنه “باعنا” كلبنانيين فـ..”خسر دلعنا”..
بالمقابل، يعزّ على محبّيه ومعجبيه بالملايين، أن يتطاول أحد على مقامه و”تاريخه” ومسيرته، فهو محبوب الملايين، سوبر ستار حقيقي، يتمتّع بكاريزما لا ينافسه فيها أحد..
في موضوع ابنه لؤي القصة ذاتها..
البعض يجد أن لؤي ولَدٌ وُلِد وملعقة شهرة في فمه، لا فضل له في ما وصل إليه، ولأنه ابن الفرفور المشهور، فإن ذنبه بالتأكيد مغفور.. فليس كل شباب البلد أولاد علامة فارقة..
البعض- المحبّ المعجب الفان من fan دافع عن لؤي وخلخاله.. وشدّ على “إجر” الصبي أكثر من يده، ودعمه “إنو إيه مزبوط.. يللي عم يحكوا عنو ما بيوصلوا لـ “خلخالو”، فهو حرّ في الأزياء التي يرتديها، ومع أي دار عالمية يختار التعاون..
على صفحته الخاصة عبر انستغرام كتب لؤي: “عندما قلت إن هؤلاء الأشخاص لا يتواجدون تحت الأرض، لم أقصد الناحية المادية، أبداً، بل قصدت ما هو أسوأ، فالمال يأتي ويذهب، بل ما قصدته هو الجهل وانعدام الثقة بالنفس والغيرة، والجرذان الذين ليس لديهم مخ على السوشيال ميديا، أنا كشخص مثقف، لدي عمل، وحاليا أنا في إجازة، أعيش أفضل حياة، وأضحك من أعماق قلبي مع أصدقائي وعائلتي على كل ما يحصل… (إلى آخر النص)
الشاب عارض الأزياء لؤي راغب علامة اعترف أقرّ أنه مثقف، يتعالى عن الجرذان الذين لطّف والده السوبر ستار وصفه لهم، إذ أبى أن يصفهم بالجرذان بل لطّفها إلى “تحت الأرض”.. لؤي مثقف والآخرون بلا مخ (وردت في المقال أيضاً).. جهلة معدومي الثقة بالنفس وغيورين!!!
لكن لنهدأ قليلاً.. وبتجرّد وموضوعية نسأل بين الـ “بعضين”:
أليس من الأفضل والأسلم أن لا نفكر لا براغب ولا بابنه، ما لنا وله إن لبس الزهري أو عقد خلخالاً عند كاحله، إن نتف شعر ساقيه.. إن كان مثلياً أم طبيعياً.. إن تحدّى المتابعين وغير المتابعين، إن رأى نفسه فوق البشرية، ما لنا وله إن عمل عارض أزياء أم كان عاطلاً عن العمل، يأخذ مصروفه من “داد”؟
ماذا تضيف إلينا متابعة أخباره؟
البلد مخنوق.. إلاّ من أبنائه الأوفياء الذين يمدّونه بحصص من الأوكسيجين الأنقى من أن يلوّثها وصوليون، مصّوا دمه وشربوا من آباره ورموا فيها حجارة النكران..
أبناء البلد الأحرار.. المتمسّكون به وطناً نهائياً رغم مآسيه، من لم يعتبرونه يوماً فندقاً، تركوه حيت ساءت خدمته بسبب أمثالهم، باقون فيه، يتحمّلون القسوة وشظف العيش.. على أمل القيامة ورجائها باقون معه..
لا يبدّلون انتماءهم إليه بأي جنسية أخرى، مهما تذهّبت إقاماتها.. لم يعتمدوا تمسيح أي نوع من القماش ولا امتهنوا لعق الـ.. ما غيرها، هؤلاء!! هذا سعرهم.. ما أرخصهم وما أبخسه!!
#لبنان_الحلو باقٍ حلو.. رغم “شحاره” وأزماته والمتآمرين عليه والمتخلّين عنه، لا يحتاج إلا إلى من يحبّه بصدق..
(الصور من صفحة لؤي علامة على انستغرام)