الجنزال عون من جهته عبّر عن تقديره لعمل الجمعية وجهود رئيسها وليد نخلة.
كلمة رئيس الجمعيّة السيد وليد نخلة
“أنت الذي قلت هو أكبر من ان يُبلع وأصغر من أن يُقسم، وكرّست وحدة لبنان. بوطنيتك ومناقبيتك. لم توقِّع واستطاع العالم أن يسحق مرحلة في مكان محدد وزمان محدد ولكن الأحلام التي زرعتها في الأجيال لا تُسحق سيدي الرئيس. رسمت للبنانيين آفاق الحرية كي لا يعيشوا في أشكال الموت، كي يتسلحوا بالمحبة لكسر حواجز البغض، ليبقى رجاؤنا قياميّاً مهما غلت التضحيات. علّمتنا ان نكون الموقف بعيدا عن لعبة الربح والخسارة فربحنا ذواتنا زادا للبنان الآتي رغم كل المؤامرات. عندما نقف في مهابة حضورك يمسي الزمن لحظة عيد حب وفخر واعتزاز نعايدك يا جنرال الحق ونعاهد حكمتك أننا مستمرون في الاستزادة من معينها، من اجل خلاص لبنان.”
ولادة وطن” هو عنوان كلمة نقيبة المرئي والمسموع، الإعلاميّة رندلى جبّور، التي وجهّتها بدورها إلى الجنرال ميشال عون
“جنرال، ما رح خاطبَك عَ الرسمي ولو إنو اللقاء مش شخصي هالمرّة، إنمّا دِعيتْ إلو جمعيّة تراث ووطن لتجدِّد إيمانًا بالوطن يللي فيك. رح خاطبَك بخريطة القلب يللي رسمتا فينا ع قياس لبنان ل “الأكبر مِن أن يُبلَع والأصغر مِن أن يُقسَّم”. رح خاطبَك بخريطة الروح للي خربشات بتمرّدك وعلّمتنا إنو أهمّ شي بالإنسان وبالوطن هوي الحريّة والسيادة والكرامة. رح خاطبَك بخريطة العقل يللي دعيتْ اللبنانيين بعزّ تخديرن إنو يستعملوا وإنو يميّزوا بين الصَحّ والغلط ، بين المنيح والسيّء ولو شغل ماكينات الشيطنة والبروبغندا بعدو ماشي، بس نحنا عَ خُطاك ماشيين، بالموقف المتصل بالشجاعة وبالقرار الموصول بالثبات والرؤيا المربوطة بالحكمة والوعي. عَم خاطبَك جنرال بخريطة الإنسان للي كبّرِت فيه الحلم وبعدَك عم تكبّرو عَ بُعد خطوة من تسعينَك. عَم خاطبَك بمسيحيتنا للي منها إنعزاليّة، إنما قيم، وبمشرقيتنا للي منها ضد الغرب إنما تجذّر بالأرض وتكامل جغرافي وحضاري طبيعي، وبقوميتنا اللبنانيّة ولكن المنفتحة وبيساريتنا الحريصة ع العدالة الإجتماعيّة وبمقاومتنا للي بترفض المساومة. عَم خاطبَك جنرال بلسان قدموس للي كِنتْ متلو نقطة نور وسط الظلمة، عَم خاطبَك بلسان أليسار للي اختارت خنجر المجد الحقيقي والكرامة ولو كان ثمنو الموت لأن الموت بكرامة بتنبعث الحياة..عَم خاطبَك بإسم أدونيس للي زهّرِتْ متلو ربيع ولو في كتار بيعشقو الخريف والسقوط بعزّ تشارين. عَم خاطبَك بإسم بيروت إمّ الشرائع والحقوق وعنجر النصر وبعلبك الشمس وقانا الأعجوبة الأولى وكسروان طاردة الغُزاة وساحة شهدائنا. عَم خاطبَك بصرخة المآذن والحُسينيّات وأجراس الكنايس للي ساويتن بوجدانّا. عَم خاطبَك بيّنا وقائدنا وقدوتنا للي اختصر ٧٠٠٠ سنة حضارة، من فخر الدين للبشير الشهابيّ لطانيوس شاهين ويوسف بك كرم، لجبران خليل جبران واليازجي والبستاني وسعيد عقل، لعاصي ومنصور وفيروز وصباح ووديع وزكي ناصيف ومروان محفوظ وجوليا. عَم خاطبَك لقلّك إنتَ وعَ بواب تسعينَك بعدَك عَم تعلّمنا وعَم تعلِّم فينا. جنرال إنتَ للي عَم تخلّينا مليانين رجا وأمل ونحنا وعدنا إلَك وعد النضال للي رح يستمر ووعد الإضاءة الدايمة للشعلة للي كنتها تنضوّي الوطن قد ما طال الوقت.”