تعليقاً على قضية شيرين وحبسها، الحسّ الوطني: وجهة نظر..

كتبت: حنان فضل الله

عشرة آلاف جنيه مصري- ما يعادل أكثر نصف ألف دولار أميركي بقليل- و6 أشهر سجن، حكم على الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب.. والاستئناف وَرَد..

لم تَتبروَز شيرين أمام الكاميرات، مع جمهرة من المحامين.. ولا الفانزات ولا الحشود “المسمومة” من القرار القضائي.. فللقضاء وهرته.. هكذا كانت وهكذا ستبقى.. لم تعقد مؤتمرات صحفية حيث “الزقيفة” وماسحي الجوخ ينتظرون فرصة تظهّر حقدها وتبخّ سمّها حيث ترى أنه يلزم وهو في الحقيقة لا يلزم!!

شيرين أخطأت وأدركت خطأها واعتذرت عما تلفظّت به  في حفلة، حين تفوّهت بـ نكتة “بائخة” حول مياه نهر النيل العزيز على قلبها، قبل أي حريص آخر، كان محبو النجمة المصرية الكبيرة في الحفل طلبوا إليها أن تقدم أغنيتها الحلوة “مشربتش من نيلها”، ويعرّف عنها على أنها وطنية.. حينها ردّت على الطلب ممازحة ضاحكة بأن الشرب من مياه النيل يؤدي إلى الإصابة بمرض “البلهارسيا”، موجهة نصيحة لإحدى الساهرات السائلات عن الأغنية، بتناول نوع شهير من مياه معدنية فرنسية.

تهمة شيرين واضحة من قبل القضاء: “الإساءة لسمعة البلاد”، وفي وقت سابق كانت نقابة المهن الموسيقية أصدرت بياناً، قالت فيه إن ما بدر من المطربة يعدّ “سخرية واستهزاءاً بمصر”.. وكذلك وجدها المستنكرون..

أما محبّوها، فقد جعلوا الأمر يعبر باتّزان رغم التعليقات القاسية أحياناً، على موقعي تويتر، فايسبوك وغيرهما من مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاغ حمل اسمها تضامناً مع المطربة النجمة، تضامن، غضب من شدّة الحب.. تعليقاتٌ حادة لبعض سياسات الدولة واتهامات، من محبي النجمة الجميلة، ذات الصوت الشجي.. ولم يقترب من الخروج عن السيطرة كما حصل عندنا حيث الـ “عنزة ولو طارت”..

هذا في المشهد المصري.. أما مقارنة- على عجل- بحالٍ مرّ بنا مؤخراً مع نجم).. ممن استُبيح وطنه ورموز وطنه، في ضيافته “قدّام” عينيه، وعلى مسافة “همسة” من أذنيه.. سكت عن الدفاع، كقطٍّ- هرٍّ مسبوع أمام خَنّاقه.. ثم انتشى هذا البعض بتضامن الفانزات من أصحاب الـ “أنا الضحية” المتورّمة.. لم يوقفه أحد.. لم يسارع الى كتم نفسه أحد.. قال- ولا يزال يقول- ما أراد وأرادوا له أن يقول..

شيرين وكثير من جمهورها المحبّ، الواسع على امتداد العالم العربي سيستمرّون في مشوار تلمع فيه المحبة والحرص.. أما المقصود في المشهد اللبناني، بالفقرة أعلاه.. فما من نجم بقي على حاله.. ثمة ثقب أسود في الفضاء.. “يشفط” أمثاله الى حيث لا مكان.. بسرعة  ضوئية.

التعليقات