حملة قاطعوا.. من قلب الضاحية حيث الموقف سلاح أيضاً

هنا الضاحية..

حيثُ للصباح طعم آخر.. كما للمساء.. عزّة وشهامة، كرم وكرامة..

هي الضاحية.. حيث الموقف سلاح..

وفي الضاحية، على مداخل بناياتها و”حيطان” مؤسساتها، وعلى السيارات وبين الناس، وفي وضح النهارات الأبيّة، نُفّذ مشروع “الشباب”.. والشباب هم أشرف الناس وأطهر الناس وأصدق الناس، المتطوّعون في موقع دعم خيار المقاومة، https://daamoption.org الذين “جمّعوا” وعيهم وبعضاً من مال الجيب وأطلقوا مشروعاً ناصع الهدف: قاطعوا البضائع الأميركية..

طبعوا ملصقات عن تلك البضائع، وقد فنّدوا أصنافها على اختلافها، من أدوات التجميل، الى مواد تنظيف، مروراً بالمنتجات الغذائية، والسكاكر والحلويات، والماركات الأشهر، والشعار واحد: قاطعوها..

وبالطبع، هي ليست الحملة الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة.. والرهان كل الرهان على وعي الناس الذين باتوا يعرفون العدوّ المتمثّل بمادة استهلاكية، يدفع ثمنها، فتسحب روحه.. والروح حرة، لا ترتهن لعدو..

قاطعوا.. طبعاً.. هي وسيلة ضغط اقتصادية تجارية مشروعة ومقبولة، يعتمدها أحرار العالم، في وجه سلطان جائر.. سوف تثبت فعاليتها مع الوقت..

عالمياً، ثمة مؤسسات عالمية غربية وعربية كبرى تعمل على الضغط “التجاري” بهذه الطريقة الحضارية، بحيث تنشر التوعية بين الناس من جهة نحو الأذى الذي تتسبّبه السياسات الأميركية على الشعوب المستضعفة، والضغوط التي تمارسها على الدول التي تتسبّب بنكباتها الأمنية والاجتماعية والاقتصادية، والدول، ضحاياها ومن جهة أخرى وباب أولى، تشجيعاً للإقبال على المنتوجات المحلية البديلة..

التعليقات