رمّان رمّان.. بين بيانِ شريفٍ نقاطُه على الحروف ومن وَجَبَ اتهامه بالخيانة العظمى.. فرقٌ بين وطني وعميل..

كتبت: حنان فضل الله

ليس أسوأ من إعلاميي الغفلة والسعر المُدَوْلَر، حين يُظهرون نَتَنَهم في كل أزمة يمرّ بها البلد.. هؤلاء وجَبت محاكمتهم بالخيانة العظمى..

هم يتوزّعون على شاشات عربية ويبخون سموم حقدهم على الوطن ومن وما فيه..

هم لا يتردّدون في قول الباطل نصرة للـ “أبطل” منه.. يروّجون لعداء بلدهم، يؤازرون الغريب ويضعون “صرمايته” تاجاً على ؤوسهم،

هم لا يعرفون شرف التقريب وقول كلمات الحق والمودّة..

نفايات تصريحاتهم ليس فقط في “أزمة الرمّان” المستجدة.. قلوبهم المليانة بغضاً لكل ما هو نظيف وشريف ومُصلح حقيقي، هي الأصل والأساس..

مناسبة “الحكي” أن أحدهم تقيأ حقده البغيض على إحدى الفضائيات العربية، التي- وسواها- لا تترك فرصة للتأجيج والشماتة ورمي الحرام .. إلا وتستغلها، غير مدركة أن السحر لا بدّ سنقلب على السَحَرة، حين يغيّر الله وأهله الأمر من حال إلى حال..

بالمقابل..

بالأمس صدرت بيانات عديدة تستنكر قرار وقف استيراد الانتاج الزراعي اللبناني.. قال موقّعه الحق في وجه إجراء جائر..

المطلوب من القارىء الكريم فقط أن يقارن.. بين مَن “يبظ” على الشاشات العربية، يتقيأ بـ “حزم وأمانة” حقده الكريه، وبين نقيّ يقول الحق كما هو، بلطف وادب وعتب أخ، وبكثير من نفحات الأمين.

وقد جاء في بيان رئيس إتحاد نقابات المزارعين في لبنان ما نصّه:

-الاجراء التعسفي والظالم الذي قامت به المملكة العربية السعودية بحق لبنان وخصوصا وقف تصدير الانتاج الزراعي اليها او عبرها لا ينم الا عن كيدية سياسية وتكذيب للادعاءات لحرص المملكة على لبنان ومصالحه بل هي تقوم بمهمتها من ضمن المخطط الخبيث القاضي بمحاصرة لبنان وتركيعه وهي التي صارت راس حربة المشروع الصهيوامريكي في المنطقة الذي يسعى لانهاء كل معارضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب

هل يبرر لكم اذا حصل خطأ من فرد او عصابة اجرامية عبر تهريب مخدرات ان تعاقبوا الشعب اللبناني باكمله؟

تحت اي عنوان تتسترون:

التضامن العربي والاسلامي مع لبنان ام الوقوف الى جانب الاشقاء اللبنانيين في محنتهم كما تدعون وتروجون

ندعو للتعقل بمعالجة هذا الامر وان ترجع السعودية عن قرارها الظالم والجائر فهذا التصرف غير اخوي ولا غيور لنظام ادعى انه لجانب لبنان وشعبه..

رئيس إتحاد نقابات المزارعين في لبنان- جهاد بلوق

انتهى البيان.. ولتبدأ المقارنة.. بين لبنانيين اثنين.. أحدهما جيفة حضور متعفّنة أخلاقياً ووطنياً، فضائياً وأرضياً والآخَر- صاحب البيان والتوقيع- ينقّط في شاريينه والحبر الانتماء إلى وطن روت أرضه الغالية دماء شهداء..

أليس النصر بقريب؟!

بلى..

على فكرة.. دول عربية أخرى أعجبها القرار.. وخَوَنة آخرون أعجبوا به وبها..

التعليقات