عن نصّ الإعلامية الأستاذة هلا حدّاد:”من وحي.. وحياة العدرا..”

كتبت هلا حداد وعلّقت حنان فضل الله

وحياة العدرا أنا مسيحي
وحياة الإمامُ علي أنا شيعي
وحياة مار مارون أنا ماروني
وحياة النبي محمد أنا سني
وحياة مار نقولا أنا ارتودكسي
وحياة الخمس حدود أنا من بني معروف
وحياة سيدة مغدوشي أنا كاتوليكي
وحياة سان فاراتان أنا ارمني
وحياة لون الأصفر أنا حزب الله
وحياة لون الأحمر أنا اشتراكي
وحياة لون الاورانج أنا تيار وطني
وحياة لون الأخضر الغامق أنا حركة امل
وحياة لون الأخضر الفاتح أنا مردة
وحياة لون الأزرق أنا مستقبل
وحياة الارزة المسيجة بالأحمر أنا قوات
وحياة الارزة من ٣ اجزاء أنا كتائب
وحياة هيلا هيلا هو أنا ثورة
وحياة جورج ساويروس أنا NGOS
وحياة الدولار أنا محتكر
وحياة الفساد أنا لبناني
وحياة قطعة الكهربا والمي والمازوت والبنزين والدوا أنا لبناني
وحياة التحريض الإعلامي أنا لبناني
وحياة الحقد المعشش بالقلوب أنا لبناني
وحياة المحاور أنا لبناني
وحياة كل لاجيء ونازح ع ارضنا أنا لبناني
وحياة الغاز ببحرنا أنا لبناني
وحياة الحاكم بأمر مالنا وامرنا أنا لبناني
وحياة كل المهاجرين والمنتشرين أنا لبناني
وحياة الغابات المحروقة أنا لبناني
وحياة الأموال المهربة أنا لبناني
وحياة كل آدمي وازعر أنا لبناني
وحياة كل مين بدو يعمر المرفأ أنا لبناني 

وحياة الله…. بطلت أعرف أنا مين؟؟؟؟

لم تكتب الأستاذة هلا “قصيدة” وجدانية ولا شعراً حديثاً على “وزن” ما يجري على ساحات الوطن.. لا ساحته الواحدة الموحّدة.. (يا 10452 يا رييييييت)..

بل قسّمت نصّها النقدي والواقعي كثيراً جداً جداً إلى قسمين لا ثالث لهما:

قسمُ الأمم اللبنانية التي ينادي كل “ما” فيها، (وقد كتبت ما عن سابق تصميم، إذ أنها تعبّر عن غير العاقل على عكس الـ “من” التي يفترض بها أن تعبر عن العاقل أي المخلقوق الـ بني آدم) حسناً، وبالعود على البدء، التي ينادي كل “ما” فيها أنه الأمة المختارة والتي لم يوحّدها.. حتى الله سبحانه وتعالى في مُلكه، وطبعاً وبالتأكيد: أستغفر الله العظيم..

وقسمٌ-ثانٍ في نصّ الستاذة هلا- يعبّر عن إشكالية الهوية التي ترسم اللبناني بالذات دون زيادة أو نقصان.. اللبناني “خصّ نصّ”..

بعد قراءة أولى وثانية وعاشرة للقسم الأول.. تبحث في خارطة جيناتك الانتمائية لـ “تبحبش” عن هويتك التعريفية..

في القسم الثاني تكاد تبكي، من صدق الكلام.. فأنت هنا وأنت هناك.. في ما يشبه انفصاماً!! تشظياً.. أكثر؟؟!!

ومن آخر الآخر، الجلاد والضحية في آن.. فكّر فيها قبل أن تقرأ نص الإعلامية هلا حداد وبعد..

 

التعليقات