فردوس عبد الحميد.. عظيمة في تواضعها: “تعلّمت من سعاد حسني حاجات كتير”

كتبت: حنان فضل الله

بكثير من بساطة وتواضع.. بل عظمة تواضع الكبار، أطلت الممثلة الكبيرة القديرة فردوس عبد الحميد عبر برنامج “المشهد” في “بي بي سي عربي” مع جيزيل خوري..

ظهرت فردوس عبد الحميد، العظيمة، في أنقى صورة لتواضع نجمة، لا يغبّر عليها الزمن، رغم جرأته على التقدّم، هذه السيدة النضرة، التي أخذت كل الحق في تقدير واحترام الناس، تصلح ومن غير لف ولا دوران لتكون أمثولة لـ “نجمات” الشاشات الصغيرة والكبيرة والـ بين بين، أمثولة خبرة وتواضع..

تلك “النجّومات” اللواتي لا اجتحن الشاشات، رغم أنوف المشاهدين، صرن أموراً واقعة.. ولا داعي للتذكير بجمالهن، ورموشهن وماكياجهن، رغم كل حالات “الشحار” في عمل “درامي”..

وبالعودة إلى الست فردوس، ما أحلاها حين تكلمت عن حضور “نجمة النجمات كما وصفتها، عن خجلها رغم إشعاعها..

فردوس عبد الحميد قالت إنها كانت “عايزة تتعلم- كما قالت للمخرج الكبير كمال الشيخ- واستأذنته لحضور التصوير ذات فيلم، لتتعلم التكنيك..

“بقيت أقف في كل المشاهد- قالت العظيمة فردوس- أنظر الى سعاد حسني لدرجة أن نظراتي كانت ستخترقها، لدرجة لفتت نظر سعاد، التي سألتها انتي بتبصيلي كده ليه؟ فردت فردوس الكبيرة أنا بتعلم، واللي يبص في وشك ما يقدرش ينزل عينو”..

ثم قالت “أنا تعلّمت منها حاجات كتير جداً وتعلمت تكنيك”..

وتحدّثت كيف أن سعاد ساعدتها وهي “شايلة هدومها وعرضت المساعدة عليها”..

هي التي تعتبر التمثيل مسألة جدية تتعامل معها باحتراف، “لازم لما أعمل دور أعملو مزبوط”..

عن دور أم كلثوم الذي أدّته ببراعة..

عن أدبيات الزمن الجميل.. والزمن الحالي وفيه المشكل الكبير اللي واقعة فيه الدراما لمصرية.. حيث الأفضلية ورأسية الهرم التي انقلبت، للممثل لا للكاتب ولا للمخرج وتلك مشكلة كبيرة..

هي الناصرية قلباً وروحاً وعقائدياً..  عن دورها في ناصر 56 زوجة للزعيم العظيم.. عن إعدادها للشخصية..

عن هزيمة الـ 67 وحزن البيت والكلّ.. أيام ما اقدرش أنساها..

فردوس عبد الحميد.. ليت من احتلت شاشاتنا في هذا الزمن الموجع، يتعلّمن من كِبَرِك ونقائك..

 

التعليقات