كتبت: حنان فضل الله
إذا لم يتسّبب استشهاد مراسلة الجزيرة بزوال الكيان المحتل فقد ذهب دمها هباء، كما غيرها من شهداء فلسطين..
إذا بقي أبو مازن (ما غيرو) متمترساً في محلّه.. يهادن ويسالم ويسلّم فـ.. يا خسارة..
إذا اكتفى “الأخوة” القادة بالشجب وبقراءة نصوص إنشائية وباستعمال عبارات “عار” “قَتلة” “دم بارد” “خسئوا” “نشجب” “نستنكر” “تحييد الصحافيين” “مجتمع دولي” “جرائم الإحتلال”، “المحكمة الجنائية الدولية.. إذا اكتفوا بتلك العبارات وغيرها.. فإن دم الشهيدة راح هدراً..
إذا ظلّ الإعلام العربي- العربي- العربي يا الله يا الله يا الله.. الإعلام العربي المطبّع “المستنكِر” يستقبل “ضيوفاً” من قَتَلة شيرين.. فلا تندبوها..
إذا بقي المطبّعون يرفعون علم كيان الاحتلال على أراضيهم العربية العربية العربية يا الله يا الله يا الله.. فهم يزرعون فسحة “دبلوماسية” لخناجر في الخاصرات.. فلا تأملوا خيراً..
إذا لم يوقف المطبّعون تطبيلهم للسفّاح.. فبئس النفاق الذي يستفرغونه عبر الشاشات..
إذا لم ينفجر الغضب الحقيقي (الساطع بذاته).. فلا فائدة من كل النحيب..
إذا لم تهب الغضبة الشعبية من الداخل ومن الخارج معاً.. كتيار هادر، يكتسح الأخضر واليابس .. فإن عظام غولدا مائير سترتجف سعادة في حفرة قبرها وإن صارت “مكاحل”..
أما آن للحق أن ينتصر.. أما من ناصر ينصرّ الحقّ وأصحابه..
لروح شيرين أبو عاقلة سلام سلام سلام.. ولعنات كثيرات جارفات على القتلة وعلى الساكتين عن الحق.. الشياطين الخُرس.