اللوحة أعلاه تصميم وتنفيذ المخرج Garabet Tahmajian
مريضة هبط معها الضغط السكري والكولسترول وارتفعت حرارتها، قصدت مستشفى حكومي بمنطقة سكنها، عملولها فحوصات وعطيوها مصل، وقالوا لعايلتها لازم نقلها لمستشفى يكون فيها اختصاصي بالأمراض الجرثومية..
خرجت على بيتها بحالة حرجة، اتصلت بالصليب الأحمر لينقلها على أقرب مستشفى، فوضح عناصر الصليب الأحمر ضرورة حجز مكان للمريض بالمستشفى قبل نقل المريضة..
وبلشت رحلة الاتصالات بالمستشفيات والأطباء يللي ممكن تدخل المريضة على اسمن.. أما عدد من المستشفيات الحكومية خبروا اهل المريضة انو ما عندن أدوية التهابات، يعنى علاجها مش متوفر لازم تشوفوا مستشفى خاصة..
أرخص تأمين لدخول مستشفى خاصة ببلش بـ 2000 دولار.. وما بتفرق معن إذا عند المريض ضمان أو صندوق أو جهة ضمان تانية.. والأهم ما بياخدوا شك بدّن نقدي.. ليلة سبت ومع إجازة أعياد 4 إيام مع مين ممكن تحكي لتأمين المبلغ والمريضة بين الحياة والموت؟؟!!
بعد معاناة وصلت المريضة على المستشفى عبر فريق الصليب الأحمر.. ليكون في مجموع اسئلة:
- إذا المستشفى الحكومي مش قادرة تنقذ مريض، والمستشفى الخاصة سوبر ماركت، شو بيعمل المريض وأهله؟
- إذا الجمعيات الخيرية يللي بتستعمل الإعلام لعرض إنجازاتها ما عندها خط ساخن لهيك اوقات، او مش دورها مساعدة المريض بالطبابة، لشو هالكم الكبير من NGO’ S؟
- إذا القانون الانتخابي بيمنع المرشحين من مساعدة الناس بهالفترة، ليه المرشح ما بيتشاطر عالقانون ويساعد بطريقة غير مباشرة، أم إنو الصرف ع الإعلانات الانتخابية، وشراء الأصوات بطريقة مباشرة أهم من حياة الناس؟
- بخصوص وزير الصحة، عيب نسأل، لأن ما عم برد على موظفي مستشفى كان مديرها، بدو يرد على مريض عم بموت؟
- وهيك حالات الإعلام ما بيحكي عنها، لأن أغلب وسائل الإعلام عاملة برامج مساعدات، لكن مين بدقق اذا المتبرع حقيقي، واذا المستفيد فعلاً بحاجة؟
- ومش عتب على عدم رحمة المستشفيات ما دام بعض الاطباء صارت كشفيّتُن بتبلش بمليون ليرة، وما بعرف إاذا هالاطباء عندن فكرة عن وضع أغلب الشعب اللبناني؟
- من الاخر قصص عذاب اللبنانيين ما بتخلص، لكن اكثر شي مؤلم انو صارت الطبابة رفاهية، والحياة هالقد رخيصة ما دام كلفتها دولارات ومش إنسانية رسالة الطب، الطبابة صارت دكانة الطب والطبابة والصيدلي والعلاج والمختبر و..