كارمن لبّس حين “تشيل” عملاً درامياً.. سيّدة التفاصيل الصغيرة والكبيرة وما بينهما

كتبت: حنان فضل الله

في تويت كتبته مع انتهاء مسلسل #بالقلب، اختصرت النجمة الكبيرة كارمن لبس الكثير من واقع الحال..

واقع حال ممثلة، تعيش “حيوات” شخصيات ببراعة مطلوبة، إلا أنها كادت تفقد الأمل والثقة حتى بحضورها؟!!! (معقول؟!)

في “تويتتها” كتبت:

خلص #بالقلب.. لو تعرفو قديش كبرتولي قلبي على مدى 33 حلقة مؤخراً بعدت عن الدراما، كان عندي إحباط وصرت شك إذا المشكلة مني وبأدائي  وإذا بعد فيي كمّل.. بشكر كل شخص بعتلي رسالة وعطاني معنويات لإرجع أوقف عن جديد بحبكن من قلبي، يا رب ضل قدّم أعمال تحبوها

#كارمن_لبس #carmenlebbos

كتبَتْ ما كتبت مع انتهاء مسلسل “بالقلب” للكاتب المتميّز طارق سويد- إخراج جوليان معلوف، وإنتاج G8، وقد شغلت “فريال” قلوب الناس، وحجزت مواعيدَهم على توقيت عرض المسلسل الذي “نجّحته” باهتمامها بالتفاصيل الصغيرة والكبيرة، وهي سيّدتهما، وانتظرها المشاهدون بشوق وترقّب، والدليل؟ كل التعليقات وردود الفعل من جمهور العمل.. كثيرون قالوا لها إنهم يتابعون “بالقلب” حباً بفريال.. تلك العمة الطيبة المعطاءة المضحّية البسيطة في ملابسها وتنورتها النازلة تحت الركبة.. وفي كل ما قالته جاء الصدق عميقاً.. هي في كل إطلالاتها، أكانت في جلسات مع أصدقاء أو في مقابلة صحفية، تشير -بشفافية- إلى الإحباط الذين تشعر به، في الأساس ولا مرة كذبت كارمن على ناسها.. 

بـ full make-up أو من دونه، بملابس “ضيعاوية” أقل من عادية، وتسريحة شعر “درويشة” وتطمينات وقلق في تعابير وجه كل العمّات الحنونات، وإصرار على تفاصيل البساطة كلها.. الشخصية عندها هي الأهم، تتقن الإمساك بخيوط الشخصية وتملك مفاتيحها، الدور هو الأساس والوفاء للشخصية وللدور لهما الجهد والاجتهاد.

على فكرة.. كارمن لبّس الممثلة العظيمة بشهادة كثير من النقاد والمتابعين –النخبة المثقفين والعاديين، ألا تستحق أن تُكتب لها الأدوار والبطولات؟ ألا تستأهل أن تفصّل الأدوار على مقاس إدراكها لثنايا الشخصية، ها هي فريال نموذجاً، وقد اشتاق الناس إليها ليلة بعد ليلة، خلال الموسم الرمضاني الفائت، وقد حاز المسلسل (بالمناسبة) على أعلى نسب المشاهدة، في لبنان والعالم العربي والعالم أيضاً، وإحدى أقوى نقاط قوته والجاذبية، كانت فريال (إضافة طبعاً إلى عناصر أخرى الحبكة الدرامية، علينا أن لا ننسى الحضور الآسر لـ محمد عقيل، الكبيرة الكبيرة نجلاء الهاشم، جمال حمدان في أجمل أدواره، ستيفاني عطالله النضرة في أدائها، دوري السمراني الذي يستحق مساحات أكبر لإظهار موهبة خاصة وملفتة..

كارمن لبس ببراعتها، يمكن لها أن “تشيل” عملاً كاملاً..

ألا تستحقّ أن تُرسم الأدوار لها بالأخص، ثقةً كاملة بقدرتها على تقديمها كما يجب.. وكما يجب بكل بساطة؟!

بلى.. تستحق..

التعليقات