أفكار عديدة تتسارع إلى أذهاننا، مع متابعتنا لـ “عناوين” خبر تناقلته وسائل الإعلام المختلفة، خصوصاً الإلكترونية منها، فمجرد قراءة العناوين “الجذّابة الرّعابة” توحي بنهاية وشيكة للحياة كما عرفناها، كما أحببناها وكما لم نحبّها، كما أرناها وكما لم نرِدها..
في العناوين التي عدّلته المواقع عن بعضها البعض نقلاً عن مصدر واحد وهو وكالة ناسا الأميركية، ما معناه أن الأرض على موعد مع كويكب سوف يقضي على أخضرها ويابسها، وكل ما هو حيّ.. هذا في العناوين.. أما في خاتمة كل مقالة، فذلك افتراض حيث أن الكويكب بل الكوكبين سوف يمران بالقرب من كوكبنا الحزين، دون تأثيرات تذكر..
وها قد مرّ الزمن المتوقّع لمرور الكوكبين:
- 23 كانون الأول- ديسمبر، للكويكب الأول واسمه YB1 وهو صخرة فضاء قطرها 70 م. تقريباً، مضت بسرعة نحو 32 ألفا و200 كم/الساعة.
- 24 كانون الأول- ديسمير أيضاً، للكويكب الثاني واسمه 2019 WB7، وهو صخرة فضاء أيضاً قطرها نحو 70.9 متر، بسرعة 24 ألف كم/الساعة.
مرّ زمن المرور و”ما فِنْيِت”..
بناءً عليه.. سيغيب الحديث عن مرور الكويكبات والنيازك والصخور الفضائية، إلى حين رصد كويكيبات ونيازك وصخور فضائية، علماً أن العلماء المختصين، يرصدون أسبوعياً مرور المئات منها، على اختلاف احجامها ومساحات ابتعادها وقربها “منا”..
وعلى سيرة الـ “نا”..
ماذا أعدد”نا” لتلك اللحظة الآتية -على ذمة علماء الفضاء- دون محالة؟
مَنْ مـِ”نا”سيبقى على قيد الحياة؟ ومن سوف تمحوه من الأحداث الماحية؟
كيف سندير أيامـ”نا” الأولى بعيد البقاء على ذمة الحياة؟
مَنْ مـِ”نا” ستُتاح له فرصة أن يُخبّر؟
مَنْ مـِ”نا” سيعتبر (من عِبرة”) وينتقل إلى الولادة الجديدة بمخزون صفاء ذاتي؟
هل سنحمل أنانياتـ”نا” معـ”نا” الى العالم الجديد؟
أم ستشكل الولادة تلك، جينات وراثية جديدة، خالة مم النكد والطمع والجريمة على أنواعها، تسبب بها النفضة الخَلْقية، تريحنا من كل ما حملناه من جيل الى جيل، منذ قايين وهابيل،
وهل من الضروري أن تقوم قيامتٌـ”نا” حتى نفهم أن الحياة تنتهي بلحظة وتستعاد بأسرع من رمشة جفن؟
الصور عن الـ ناسا والانترنت ومن أرشيف حرف عربي+