لما الشرشوح يصبح شيئاً.. أي شي.. شخصاً أو دولة كان.. إحذر!!

كتبت: حنان فضل الله

خير الكلام ما قلّ ودلّ.. واللبيب من الإشارة يفهم..

لا تطلب الخير من بطون جاعت ثم شبعت لأن الشحّ فيها باقٍ

بل اطلب الخير من بطون شبعت ثم جاعت لأن الخير فيها باقٍ

ينطبق الكلام أعلاه على أناس أعرف وتعرفون..

عرفناهم شراشيح.. والشرشحة هنا لا تعني القلة أو فقر الحال، أستغفر الله وأعوذ به.. بل هي صفة “يتحلّى” بها من كتب فيهم سيّد البلاغة  الإمام الأمير علي ابن أبي طالب..

الشرشوح هو من شبع بعد جوع عتيق الى منصب أو سلطة أو مبنى أو مأكل أو مشرب أو أي شيء آخر..  قد يكون فرداً أو جماعة أو حتى دولة!!

الفرد الشرشوح هذا احذَرْه.. لأنه يحرد بسرعة ويغضب ويشبّط ويلبّط.. ولا رائحة صيف ولا كيف فيه.. بل كله حيف.. ويجب رفع حَيْفه -ظلمه وجَوره المرفق بفجور البَطْران- بأي وسيلة.. أقلها اللسان والكلمة.. وأضعفها القلب..

هو لا يكرهك.. بل يكره صورته البغيضة عندك..

أما الجماعة الشرشوحة.. فعليك أن تواجه ألاعيبها، أكاذيبها، كذّابيها، بكل صدق..

قد تتباهى الجماعة الشرشوحة إياها بزيّ ثورة، وتدّعي التحرّر والحرية والتحرير.. فـ.. تخرب الأخضر وتحرقه مع اليابس وتعيث في البلاد خراباً وفي الأرض فساداً.. و.. “تفسّد” على أبناء وطنها في غربتهم، لا لشيء، فقط لتُرضي من تتعبّد له.. مستر دولار..

أما إذا كانت الشرشوحة دولة.. فهي ستحرد و”تتنحر” وتعاند.. وتجتهد لتذل الأحرار الأعزّاء الكرام.. فتضخ مالها المساوي لـ”زبالة الدنيا”- غير قابلة للتدوير- لتخرّب وتثرثر وتحقد.. تهدّد وتتوعّد، تبعبع وتجعجع..

لكن..

للحق منطق آخر.. هو يذكّر بنهاية الأمبراطوريات التي حكمت وتوسّعت وتعمشقت على خيرات الناس..

للحق منطق العودة إلى أصحابه..

للحق منطق يذكّرنا بنمرود وسدوم وعمورة وبرج بابل..

لا بأس من بعض الصبر والقليل من الانتظار.. لنتسلّى بالفرجة على النهايات..

 

التعليقات