كتبت: حنان فضل الله
الصورة إعداد وتنفيذ المخرج @GaroTNT
ا. كوهين المفتخر بصـ8يونيته وهي عارٌ تاريخي وعيبٌ وشتيمةٌ ولوثة، يواصل استفزازاته للشعب اللبناني..
لحظة!!
الشعب اللبناني؟!
لا صدقاً وبالعدّ؟
طيب بالعدّ..
معظم الشعب اللبناني الذي يريد الحياة، يطلبها بطُهرٍ وكرامة، ويريدها ويكافخ ويقاوم ليعيشها.. أما الباقون أشباه كوهين.. فهم العدد الباقي..
أ. كوهين يستفز الفريق الأول استنكاراً لما يطلّ به بين تغريدة وأخرى، أما الفريق الثاني فيسجّل إعجابه بمضامين كلامه، ويؤازره، كأن “مغصته” معه واحدة!
يوقظ كلام كوهين الشامت بتداعيات ما بعد طوفـIن الأقصى والممغوص (بدّلت العبارة عن واحدة أحلى لكنها لا تناسب المقالة وجمهورها من القراء الأحبة) من جبهة الإسناد المفتوحة، يوقظ مشاعر انحيازٍ عند البعض، تحاكي ما “يزكزك” به..
صحيح أن هؤلاء لا يرجحون الكفة، لكنهم موجودون..
هم جماعة #لبنان_لا_يريد_الحرب.. لبنان مسالم، محايد، قوته في ضعفه، لبنان المنفصل عن قطعة عزيزة (من عِزّة) من أراضيه، لبنان طبقي محوري: طبقة الفرافيش وطبقة المضحّين..
انقسام عامودي “ثلث إلا، على ثلثين وشوي” في أكثر الاعتبارات تواضعاً.. لا مجال للشك فيه..
ما لنا ولكوهين “ما غيرو”.. هو إن “طلع أو نزل” لَوْثَةٌ صـ8يونية.. ليحكي ما يشاء.. إلا أن الكلمة للميدان.. إيه والله!!
كلّ من طنّش عن وجع ابن بلده هو كوهين وكوهينة.. فجنوب لبنان وبقاعه من خريطة البلد.. أعطيا مثلاً للحفاظ على كرامة البلد كلّه.. وحياة البلد كلّه..
على سيرة الحياة وحبّها.. الصابرون الصامدون المحتسبون المضحّون، أبناء حياة يعتزّون بها، ببقرها الذي أرضع أحلامهم فصارت حقيقة زيّنتها رُتب علمية عالية وشهادات جامعية أعلى، بمزارعها بحقول تبغها، بعرق جبين أهاليها المثلّم تجاعيد والمخضب عرقاً ودماً، ببيوتها وفيللاتها المشيّدة “طوبة طوبة”.. هم ايضاً لا يريدون الحرب..
سوف “يزلغطون” ويدبكون ويغنون ويرشّون الأرز حين يعودون ويقيمون المهرجانات والاحتفالات وهم منتصرون..
هم لا يعرفون الفرفشة وهم مهروسي الكرامة.. ينتظرون النصر على السرطان ليهلّلوا ويكبّروا ويدقوا أجراس الكنائس.
لتلك الحياة ومريديها، ابناءٌ وبنات.. آباءٌ وأمهات.. أجدادٌ وجدّات.. أحفادٌ وحفيدات.. شاءت لهم جيرة السرطان النجس أن يرفضوا تمدّده فـ.. يعملون على اجتثاثه..
لقد علّمتهم تجربة “الجيرة الملعونة” انه لا معاهدات ولا مفاوضات لا صفقات لا تطبيعات تنفع..
واجتثاث السرطان لا يكون لا بالحياد ولا بالاستسلام بل بالكيّ.. الكيّ وحده.. كآخر علاج لتمسحة “الجيرة” اللعنة تلك.
سمعتُ عن مخصيّ (بمزاجه) مصرٌّ عل “لهط” رزق نجمات عفّ عنهن الزمن.. اقنعهن بنفخ وتصغير مقابل دولارات يغدقنها عليه فيكافئهن بتكريم.. واذا كانت إبر البوتوكش تشلّ العضل لتبدو الحيزبون اصغر سناً علّ عجلة سوقها تدور. فهي ايضاً تشلّ- كما يبدو- كل شعور وطني بوجع الآخر..
هذا المخصي التجميلي، لم ينسَ ان ينفخ خديه وشفتيه، وينتف حاجبيه,, هذا اختصاصه، كعدّة شغل يفعّلها على النجمات المستعدّات لفعل اي شي ليعدن تحت الضوء.. وإن كن سيظهرن مشوّهات بلا كرامة..
كذلك، فإن مواقع التواصل الاجتماعي، تتحفنا (تحاصرنا) بـ “نشاطات” وستوريات وريلزات وجديد النجمات المغنّيات، في ألبومات غنائية انفصلوا فيها عن الواقع هنّ وفانزاتهن.. حتى السوبر نجم وهو الأنشط (اسم الله) لا يزال ينطنط على “المسارح” ومثله الفانزات المهتاجات!!
قد يقول قائل إنه نعى أقصد قدم نعوة أقصد أغنية حزينة لبيروت، فاعتبرها جمهوره أغنية معبّرة تحمل قضية!! طيب لِم لا يقدّم ومثله زميلاته الفنانات النجمات المهتاجات (مثل فانزاته وفانزاتهن) حباً وغراماً.. فقط حباً وغراماً وجذباً للمحبوب.. تلك هي “القضية”، بالنسبة لهم؟ بس؟!! أما الأوطان ومشاريع توسّع الحرب وهموم الناس وأوجاعهم ومصير المنطقة واستئصال ذاك السرطان.. أليست قضية تستحق المتابعة؟
على أي حال.. بل في كل الأحوال.. لتلك القضية ربّ يحميها، ورجال ونساء وأطفال ميدان يقولون الكلمة الفصل فيها..
على فكرة استمعتُ صدفة لإعلان عن بعض جديد “فنان” الغناء والتزيين النسائي جو رعد، وإذا بتلك الأغاني لا يمكن تمييزها عن جديد أصالة ونجوى.. شَكَوْت “همي” لصديقة إعلامية مخضرمة ناقدة وموضوعية فقالت: “الملحن ذاته والمؤلف ذاته الموزّع ذاته والـ format ذاتها، أي أنه لا إبداع لا إبداع”!!
صدّقتُها. معها حق. المعمل ذاته شغال على تفقيس “نجوم” من هاتيك الشاكلة.. والحسّابة تحسب.. الانفصال عن الواقع مع الكوهينات، مشروع متعوب عليه.