عاد الفيلم الإيراني الجميل “السمكة وأنا” لينتقل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحتى عبر خدمة الواتساب.. يتناقله الأصدقاء، ناصحين بعضهم البعض بمشاهدته.. لأنه بكل بساطة: رائع..
لمَ اليوم؟
لأن فيه خلطة بين جمالية الفكرة وعظمتها (علاقة حرص وحياة بين رجل وسمكة) الرجل ليس عادياً بل هو ضرير وأقل من متوسط الحال ووحيد معظم الوقت، يرعى رفيقته السمكة الصغيرة في حوضها والهشّ.. كا الحياة تماماً.. عاد الفيلم الإيراني الجميل “السمكة وأنا” لينتقل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحتى عبر خدمة الواتساب.. يتناقله الأصدقاء، ناصحين بعضهم البعض بمشاهدته لأنه بكل بساطة: رائع..
عن غير قصد، يوقع الضرير وعاءها الرقيق أرضاً فيتشظّى زجاجُه.. تقع السمكة الصغيرة في هاوية الهواء.. هي خارج مائها تموت.. كل قلق الدنيا يصيب الرجل.. إلا أن ذكاءه يقوده الى أن يملأ أرض المطبخ بالماء، بعد أن تلمّس بأصابعه مكان “البلوعة” ليخلع قميصه ويحكم إغلاق مكان تصريف المياه، ها قد أمّن فرصة حياة جديدة لسمكته العزيزة.. وارتاح على الأرضية “المبلولة”..
حرصه عليها وطني و”تقليدي” فهي واحدة من سبع مكوّنات يجب أن تكون على مائدة السينات السبعة (سبعة أشياء تبدأ بحرف الـ سين) احتفالاً برأس السنة الإيرانية الجديدة..
تُستعاد مشاهدة الفيلم بعدد من الثواني لا يتجاوز الـ 100.. مرة بعد مرة.. ويتأمل المشاهد في جمالية الفكرة والإخراج وبساطة الـ “موقع” (موقع التصوير) وفرادة التنفيذ..
الفيلم الإيراني القصير “السمكة وأنا ” من اخراج وتمثيل بابك جبيي.. الذي فاز بعدد مذهل من الجوائز.. من أميركا الى إسبانيا، الأرجنتين، ألمانيا، الصين، تشيلي، وصربيا..
عشرات الجوائز لفيلم لا عُريَ فيه.. لا دم، لا عنف.. لا قصور فاخرة وجذابة..
ما سرّه؟
الفكرة والبساطة سرّه.. تلك هي الوصفة السحرية..
حنان فضل الله