في مقدمة برنامجها الأسبوعي الذي تسجّل فيه مواقف من أحداث ومجريات أسبوع كامل، سياسية، اجتماعية، فنية، وإعلامية.. خصّصت الإذاعية القديرة الأستاذة هلا حداد عبر “وقفة وموقف” من إذاعة صوت فان، فقرة افتتاحية لـ “المعارك الطاحنة” التي دارت رحاها مؤخراً، وقد رصدت “حرف عربي+” ما قالته الزميلة الإذاعية بالمسموع، لنوثقه بالمكتوب، لأهمية مضمونه وأبعاده:
قالت وبالنقد الواضح.. وبالعامية:
لا صوت يعلو فوق صوت الإعلام… ولا مشكل أهم من مشاكل الإعلام… ولا قضية جوهرية اكثر من السجالات الإعلامية… نعم المنابر والشاشات ومنصات مواقع التواصل الاجتماعي مسخره لخدمه الردح والمنازلات الإعلامية… ومع مين الحق أو على مين حق بطلنا نعرف… ومين اللى بلش ومين اللى مكفي بطلنا نعرف… مين الاقوى والاوقح كمان بطلنا نعرف…
كل اللى منعرفو انن مختلفين على نسبه المشاهدة ونسبة الحصص الإعلامية وعلى الإحصاءات مين عندو الافضل… ومختلفين على كاتو الانتخابي وعلى جبنه الدراما وعلى مجدرا الاخبار وعلى تبوله المنوعات وعلى حلويات الترفيه ….
وكل اللى منعرفو انن كان عندن مصالح داخل إدارات الدولة.. وكلن عندن مصالح خارجية وعندنا ذكاء وابداع في ابتكارات ملفتة بالرد والرد عالرد وكان مش بال لا بالمسخره او لا بتقليل من شأن الآخر والتفخيم بالذات… كلن وراهن جمهور قادر يهشم الآخر وكلن محترفين لعبة الصورة…
لكن يللي ما منعرفو:
– هل الجبهات الإعلامية المفتوحة بين الشاشات صحي~ة بالنسبة للحريات؟؟؟
– هل مستوى التعاطى بين الشاشات ترك مطرح لاحترام المشاهد؟؟؟
– هل مجالس إدارات التلفزيونات هي بتقرر سياسة المحطات من حيث الأداء الإعلامي ؟؟؟
– هل المحطات مورطة بلعبة خفية فيها مصالح متضاربة لهيك عم بتصفي حساباتها عالهوا؟؟؟
– هل المحطات عم بتعطى صورة مشرّفة عن الإعلام اللبناني للداخل والخارج؟؟؟
– هل المحطات فيها تكون وفية لمفهوم رسالة الإعلام وتنضبط تحت سقف القانون وميثاق الشرف الموقّع من قبلن؟؟؟؟
– هل انتبهت هالمحطات انو الإعلام غير مواقع التواصل الاجتماعي … وليه عم بيفرّط بهالوهره؟؟؟؟
الإعلام مش غرام أو انتقام ولا مزاج ولا تفاصيل شخصية ولا وسائل غير مشروعة …
وين صدقية الإعلام عند المشاهد؟ الصدقية صارت بالمفرّق ..
وأخيراً.. يا ريت بينعمل غروب عالـ “واتساب” لرؤوساء مجالس المحطات، يتبادلوا فيه النكت والمزح، يمكن يبطلوا مختلفيين لأن ما منتامل كثير من نتيجه اللقاء المنتظر مع وزير الإعلام الثلاثاء المقبل…
