كتبت: حنان فضل الله
أعلنت منظمة الصحة العالمية (WHO) – مؤخراً- عن إيقاف أحد علاجات الـ covid- 19 وهو عقار ريمدسفير المضاد للفيروسات والخاص بشركة Gilead Sciences..
على فكرة، ولا بدّ هنا من قول الحق الذي عادة يترك قلّة من الأصحاب- أليس هذا هو العقار بعينه وذاته ومركّباته ما حذّر منه البروفسور مارون الخوري خلال الشهور الأولى من السنة الحالية في إطلالة تلفزيونية له؟ وخلال السنة الماضية أيضاً؟ ألم يصفه بالدواء الخاطىء؟ ألم يقل أن الـ FDA رفضته؟
ألم يقُل هذا الطبيب- الإنسان والنبيل (رغم أنوفهم) فاستُبعد وجرت محاربته واستغل البعض كما ثرثرات “نساوين الفرن المتخلفات” والبعض الآخر عمل كبلطجية الحيّ المدعومين من زعماء الزعران (ما غيرهم)؟
(ليراجع المهتمون بالحق والحقيقة إطلالاته عبر الشاشات.. وهي متحة على يوتيوب)..
وبالفم العلمي الملآن صرّحت لقد جرى سحبه من قائمة التأهيل المسبق- وهي قائمة رسمية بالأدوية المستخدمة كمعيار للمشتريات من قبل البلدان النامية.
المتحدث باسم المنظمة طارق ياساريفيتش، في ردّ عبر البريد الإلكتروني لوكالة رويترز العالمية أشار (كما جاء في الخبر) إلى أن الـ WHO، امتثالاً لإرشادات العلاج، لا توصي البلدان بشراء عقار COVID.
وكانت المنظمة العالمية حذرت يوم الجمعة الماضي من أنه “لا ينبغي استخدام عقار ريمديسفير المضاد للفيروسات لعلاج مرضى كوفيد، بغض النظر عن مدى مرضهم حيث لا يوجد دليل على أنه يعمل”… وبما أن التكرار يعلّم الـ.. شطّار أعيد نشر ما جاء فيالردّ: لا ينبغي استخدام عقار ريمديسفير المضاد للفيروسات لعلاج مرضى كوفيد، بغض النظر عن مدى مرضهم حيث لا يوجد دليل على أنه يعمل”..
والخبر نقلاً عن موقع http://www.worldnbc.com/health/who-removes-remdesivir-from-list-of-covid-19-medicines/
ما علينا..
هذا الخبر تناقله الخبراء المختصون بأحوال الكوفيد بمتحوّراته وكذلك المهتمون المتابعون لكل جديد في هذا المجال الوبائي الذي ما انتشر عندنا، حتى انتشرت معه موجة تجارة صحية قلّ نظيرها، رافقتها مكابرة على غباء مقصود (!!!) واستعلاء فظيع من أصحاب الربط والعقد في كل ما يتعلّق بصحة الناس..
بعض المتحكمين بأمور الكورونا في لبنان لم يجتهدوا كفاية (ولن) في البحث عن الحقائق الطبية؟ لمَ يجهدون أنفسهم ولو بالبحث والسؤال؟ فالفرنجي البرنجي الذي تروّج له الكثير من الشاشات أعمى أبصارهم عن قول الحق؟!!
سبب آخر لعدم اهتمامهم هو أن أزمة الكورونا فيروس حولت معظمهم (لا للعتميم- هذا ما تفرض الأصول والآداب) إلى نجوم مجتمع، “فوديتات”لهم فانزاتهم يهيّصون لهم بحجة ومن دون حجة..
وسؤال من المفترض به أن يكون كبيراً: بل لنقل سلسلة من الأسئلة:
أين ذوي الاختصاص الذين يحكي عنهم حضرة نقيب الأطباء شرف أبو شرف؟ مع فائق الاحترام لهم فرداً فرداً:
الدكاترة عبد الرحمن البزري وجورج جوفيليكيان؟ وعيد عازار ووليد خوري؟ أين كانوا من كل الأبحاث الجادة التي تجري في المراكز العالمية المختصة؟؟
كذلك سؤال.. السيدة المستشارة الجليلة التي توزّع شمالاً ويميناً إرشادات “توعوية”.. هل جنابها من أهل التخصص أو الاختصاص؟
وأيضاً تساؤل: أين الإعلام وفي معظمه كيد سياسي وتوظيف سمّ وسكوت عن الحق شياطينه خرسٌ إلا عن التشدّق بالباطل؟!
هل نعلم جميعاً أن العقار المعلن عنه خاطئاً وُجد بيننا.. من أوجده؟ من أدخله ودافع عنه باستماتة؟ من حُقِن به؟ من فقد حياته بسببه؟ أليس الـ remdesivir عقاراً استخدم في لعلاج الإيبولا؟ ورُفض ثم سحب كما سبق وذُكر أعلاه؟!! جماعة الأبحاث والـ دال نقطة التي تسبق أسماهم.. أين هم من قَسم الطب الذي صرخوا به؟
على سيرة الأبحاث.. أليست دليلاً على أن في أمر الجائحة وعقاقير علاجها شأن تجريبي؟
أليست أسئلة محقّة؟
أليست شكاً يوصل إلى اليقين؟
هل وصلنا إلى سوء ظن بالمنظومة الطبية (في معظمها).. أليس سوءُ الظن من حُسنِ الفِطَنْ؟
كم من الأرواح يجب أن تُزهق قبل أن يعي أهل الطب، (استدراكاً وفق الأصول والآداب بعض) بل معظم أهل الطب والصحة أن المكابرة لا تفيد..
وليس آخراً..
هل يسأل أحدٌ بعد عن قلة الثقة بكثير كثير كثير من لابسي الروب الأبيض والسمّاعات الطبية؟
على فكرة.. هذاالخبر، بعضٌ من حقائق علمية تحيط جدياً بالـ كورونا، ليس من باب تصديق المؤامرة، بل لمزيد من التنبّه وإعلاء الصوت..