كتبت: حنان فضل الله
للأمة الفرنسية أن تفخر بشعارها Vive La France مع الهدية التي عزّ على رئيسهم إيمانويل ماكرون، إلا أن يبتدىء العام الجديد فيها: تعيينه لرئيس وزراء جديد، كلّه مزايا:
غبريال أتال أو عتّال، يهودي الجنسية، يحمل الجنسية الإسرائيلية ، ميزتان والثالثة: ميوله الجنسية أنه من قوم لوط، والرابعة في مقتبل العمر (34 سنة) لا يزال لديه الكثير ليتعلّمه في الحياة طبعاً في السياسة، أما الخامسة فهي أنه حاصل على إجازة في العلوم الاجتماعية (فقط) وهذا قليل بالنسبة لمنصبه الجديد (!!!).. تبقى واحدة من المزايا أن “زوج” غبريال عتَّال اسطفان (إيستيفان) ساجورنيه، وهو نائب عن فرنسا في مجلس النواب الأوروبي في ستراسبورغ. أما السابعة (ميزة؟!! فهي أنه تمكن من تطبيق قانون منع ارتداء العباءة للفتيات في المدارس، بحجة إشهار الالتزام الديني..
لعل “موضة” القامات الهامات -وإن اختلفت مع أصحابها في السياسة وفي التوجهات- انتهت.. الكلمة والتعيين اليوم لأناس Cool في سلوكياتهم، التي لم تعد تًخجلُ أحداً، ولأفكارهم العنصرية التي لم تعد تُحرج أحداً..
الحرية فاضت لدرجة تكرس الـ شـ. ذ. و. ذ وتنصيبة بكل جرأة في أعلى مراكز الدولة..
السيد ماكرون حرّ، فرنسا بلده وهو حرّ فيها، الجمهور عايز كده حتى بالـ “فَرَنْساوي”، الجمهور جمهوره وهو يريده أن “يعوز كده”.. اللوبي لا يمانع “كده، ليكن له ذلك.. الإعلام مجهّز، السينما.. الفن جاهز، المؤثرون أيضاً وأيضاً في خدمة ما يريدون فرضَهُ على أنه صح وهو قمة انحطاط الخطأ والخطايا..
أما بعد..
رؤساء حكومات فرنسا كانوا قامات، أعجبتك اتجاهاتهم السياسية أم لم توافق تطلعاتك: جورج بومبيدو، جان شالبان دلماس، جاك شيراك، ريمون بار، بيار موروا، لوران فابيوس، ميشال روكار، إدوارد بالادور، ليونيل جوسبان، دومينيك دو فيلبان، آلان جوبيه، ميشال دوبرية، وحتى اليزابيث بورن وصلاً إلى غبريال عَتَّال (وفي بعض المصادر آتال)..
نموذج يُحتذى من تقديم مثال الـ “آتال/ عتال إلى الجيل الأوروبي والعالمي المتحضرّ.. شذّوا تصلون إلى أعلى مراتب الدولة..
عسى إيمانويل والسيدة “الغولة” وكل المعجبين بالـ ديموكغاسي فغانسيز” سعداء بـ دولة الرئيس الجديد و”مدامو”!!! الذي سيقودهم إلى نوعٍ من “سدوم وعمورة”..