كتبت: حنان فضل الله
أطلّت الإعلامية هلا حداد في بث مباشر عبر إذاعة صوت فان، مع الفنان التشكيلي الكبير برنار رنّو على أطلال محترفه الذي احترق في لحظات، وتفحّم نتاج 35 سنة من العمل والإبداع الفني العظيم..
سواد الخلفية التي دارت فيها محاور المقابلة “على الواقف”، لم تمنع الإحساس بإرادة الحياة وقوتها في وجدان الفنان الموجوع قلبه على خساراته.. لوحات وتجهيزات أثاث.. عمر عطاء كامل “راح” في لهب.
لفتة إعلامية راقية تدلّ ليس فقط على نبل الأستاذة هلا في التعاطي مع الأحداث، بل كذلك على حرفيتها في مواكبة كل ما يجري، عبر برنامجها الشهير “كل يوم بيومه” بموعده اليومي 3:00 من الإثنين الى الجمعة.
رغم كل الوجع والخسارة الرهيبة، لا يزال رنّو- المهندس والأستاذ الجامعي يخطط للحياة التي لا تليق إلاّ لأمثاله، من أعزاء النفس والفن والروح، مصرّ على البقاء في البلد “نحنا منعطي البلد”..
برنار رنو المنتشرة لوحاته في عدد مُعْتَبَر من دول العالم من الفاتيكان الى إيطاليا وكنائس روسيا فالبرتغال.. وصولاً الى القصر الجمهوري اللبناني، لتكون سفيرته الى العالم بقصوره ومقراته الرسمية وبيوت الذواقة فيه، سيقوم من تحت الرماد كطائر الفينيق.. ليقدّم بعد أحلى ما عنده، برعاية إيمانه ودعوات محبيه.
وقوفاً وفي “بث فايسبوكي مباشر”، تحدّث الكبير رنّو مع هلا، التي كما عادتها، لم تترك تفصيلاً إلا وخاضته، تحدّث عن كل شيء.. تاريخه، موهبته، والده الراحل الكبير أسعد رنو، خسارته، ورغم ألم التجربة وسواد الحريق المحيط،..
ختاماً.. لم يخطىء رنّو حين عبّر عن امتنانه لها في وقفتها معه وتحريكها الراكد الإعلامي والرسمي لخدمة قضيته.. ليس كثيراً إن وصفها بالـ”ملاك الحارس”.. بل ملاك الإعلام الحارس.
رابط المقابلة:
https://www.facebook.com/361849903872054/videos/1470627673317692