مونيك باسيلا زعرور: أعيش ما أنصح به وأتمنى أن يمرض كل الناس بالرياضة!!

لم تتغيّر مونيك عبر الزمن منذ عرفتها.. هي هي.. 

ثابتة على مواقفها وصدقها وشفافيتها.. وحده إصرارها على الصدق في التعامل مع اختصاصها والناس، يزداد عمقاً وبحثاً ومعلومات. وعاماً بعد عام، تزداد إصراراً على قول الصدق.

لا تتغيّر مونيك باسيلا زعرور ولن تتغيّر.. وكأن ما كان منذ 24 سنة، حصل للتوّ.. 

“صحي وسريع” مشروع عمرها الموعود بمزيد من التوسيع، في خطة العام المقبل 2019، بدأ بحلم صبية طموحة، في جعل الحياة صحية أكثر، وغدٍ لإنسان سليم، خالِ من الأمراض وأسوأها السمنة و”التنبلة”.. إلى شابة في السادسة والأربعين من العمر، سيدة مثابرة، لا تفارق الابتسامة وجهها الجميل رغم الخيبات التي يواجهها كل مدافع عن الحق والصح.

الرشاقة والقدّ الميّاس عندها مسألة مرتبطة بـ الصحة الجيدة، وليس بالتنميط الذي تحكمه التجارة والدعاية والتآمر –بكل معنى الكلمة- على صحة البشر.. لدواعٍ.. تجارية.

تطلّ عبر إذاعة جرس سكوب كل يوم جمعة في تمام الساعة 12 لتجيب السائلين، “أصدقاء” أسلوبها أو الفضوليين الذين يرغبون بمزيد من “الفهم” لمسألة العلاقة الإشكالية” مع الغذاء.. والأكل الأكل الأكل.. تشاركهم ما تملكه من معلومات، تجمّع الأصدق منها بفضول العالِم المحبّ..

وتشرف على عيادات صحي وسريع المنتشرة في مناطق لبنانية عدة، على أمل أن تنتشر ليس فقط على كامل خارطة لبنان، بل العالم العربي والعالم أجمع.. لأن إنسان هذا اليوم.. يحتاج الى كثير من حماسة ونبل هذه الشابة.

بداية تهنئة صادقة، لكل فريق عملك “صحي وسريع”..

الحمدلله، في صحي وسريع فريق من اختصاصيات التغذية المجازات، والمتخرجات الجامعيات، والحاصلات على إجازات مصدّق عليها رسمياً. نحن في صحي وسريع أشبه بالعائلة، وأنا فخورة بفريق عملي..

وماذا وجدتِ من خلال معايشتك واطلاعك على علاقة الناس بالأكل والأنظمة الغذائية وأدوية التنحيف التي تنتشر حتى عبر مواقع التواصل الاجتماعي..

مواقع التواصل الاجتماعي صارت كارثة كارثة كارثة.. من خلال تلك المواقع هناك من “يبيع” “إشيا” كلها كذب ومصالح و.. عبر الانترنت. “شي غريب” ما يجري، حرام، حرام، حرام.. ليس فقط لأن الناس يأكلون بطريقة خاطئة، بل لأنهم ضحايا مواد يقبلون عليها وهي من إنتاج ما بات يسمى بـ “مهندسي” التغذية الذي يضيفون على بعض النكهات والمُحَلّيات، مواد يقبل عليها الأولاد على وجه الخصوص، وأخبرك عن طفل في العاشرة من عمره ذهب الى مخيّم صيفي لمدة عشرة أيام، وفي أحدّ الأيام التي يسمح بها الاتصال الهاتفي بين الأهل وأولادهم، فاجأ أمه بأنه يريد أن يقصد مطعم ……… (تمنّت مونيك عدم ذكر اسمه وهو شهير جداً جداً جداً).. معقول؟ هل تصدقين ذلك؟ هذه جريمة بحق الأطفال والمجتمع.. لكن من يحاسب؟

هل حاولت أن تقصدي السياسيين لطرح المسألة؟

لا أعتقد أني “بعملا”.. صراحة لأني أخاف الدخول في هذه “الخبصة” وأن تتمّ محاربتي كثيراً، أشعر أن بعض السياسيين عندهم مصالح شخصية، ومصانع.. أنا أقوم بالتوعية ولكن بالمقابل إذا طلب أحدهم الدعم مني، “كتير بحبّ”.

في الثقافة التي تنشرينها من خلال صحي وسريع، أنتِ ضد الريجيمات.. وحرمان النفس مما تشتهي من أطعمة..

أنا مع أن يتناول الشخص كل شيء، أن لا يحرم نفسه من أي شيء، لكن باعتدال ووعي وثقافة غذائية صحيحة، . أنا مع العودة إلى الطبيعة، هل أفضل من مطبخنا اللبناني؟ بتنوّعه وغنى عناصره؟ إضافة إلى “الحركة الحركة الحركة”.

هو نمط حياة تريدين للناس أن تقتنع في التحوّل إليه..  

أنا أنطلق من طفولتي.. كنت أمشي الى المدرسة مسافة ربع ساعة ذهاباً وربع ساعة إياباً، وفي الملعب كنا نمارس الرياضة، ونتحرك.. وآخذ معي من البيت “زوادة” من إعداد أمي.. أطفال اليوم كيف يعيشون؟ الطعام غير صحي.. بلادة في الحركة، ألعاب إلكترونية كل الوقت.. وبعدين؟ لوين واصلين؟ لا أعرف..

ولا أحد يحاسب..

نحتاج الى دور أكبر للدولة في هذا المجال..

ما المشاكل التي تواجهونها مع الناس الذي يزورون عيادات “صحي وسريع”؟

ليست مشاكل تذكر، خصوصاً عندما يقتنعون أن مسألة خسارة الوزن لن تنجح إلا بتغير نمط الحياة نحو ما هو صحي وطبيعي وزيادة الحركة. حرام ما يلجأ إليه الناس لتخفيف أوزانهم.. حرام.. ما بيصير.. قد تساعدهم مستحضرات معينة في خسارة بعض الوزن، لكن سيعوّضونه أضعافاً لاحقاً.. وكذلك قد ينقص وزنهم عدة كيلوغرامات، لكن ماذا سيصيب أجسامهم من أمراض؟

سمعتك مرة تتحدثين عبر “جرس سكوب” عن سندويش فلافل لم تحرمي نفسك منه..

أكيد.. طلبت سندويش فيها قرصي فلافل مشوية وهي صحية أكثر من المقلية.. “فيه أطيب من الفلافل مع الخضار”؟ مع مبدأ صحي وسريع لا حرمان بل تنظيم لما نتناوله من طعام وتشجيع على الحركة بدل الخمول..

تطبيقين على نفسك كل ما تنصحين به..

طبعاً.. عمري اليوم 46 سنة، أنا أم لثلاثة أولاد، أطبخ لهم بنفسي، أتابع عملي، أمارس الرياضة وأمشي كل يوم.. “كتر خير الله”، مع أني مررت بظروف صعبة و”من ورا الرياضة تجاوزتها”، أؤمن أنه بسبب رياضتي التي أوقفتني على رجليّ من جديد، وساعدتني على مواجهة الحياة واتخاذ القرارات الصحيحة، أعرف سيدة مرّت بظروف مشابهة لما مررت به، لكنها بعيدة عن الرياضة وعن تغيير نمط حياتها، “عملت انهيار” وأهملت نفسها. أتمنى “مرض” الرياضة لكل إنسان.

من منتوجات “صحي وسريع” مجموعة من الأطايب اللذيذة والمفيدة معاً: الـ rice cake، و Dark Chocolate Bran Bars وزبدة الفستق، وتلك “الحلوى” الشهية التي تعدينها من الـ bran sticks مع الخرّوب.. هل من مشروع جديد؟

مشروع التوسيع في صحّي وسريع دائماً موجود، نقوم بتجارب مكثفة على “كتير إشيا ببالنا”. نعم لدينا مشروع للعام المقبل 2019.. و”منشوف”.

حنان فضل الله

التعليقات