ندوة «الإعلام وسيلة فعالة للتعريف بأهداف السنةالمقدسة» في أنطش جبيل

متابعة: هلا حداد

نظمّت اللجنة التنفيذية الاعلامية في ابرشية جبيل المارونية ندوة بعنوان “الاعلام وسيلة فعّالة للتعريف بأهداف السنة المقدسة” في قاعة الاباتي عمانوئيل الخوري في انطش جبيل. تحدث فيها رئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام المطران انطوان نبيل العنداري، راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو ابو كسم. وتم خلالها عرض فيلمين وثائقيين عن الابواب المقدسة في روما، وكيفية الحج المقدس في لبنان، وعن معنى شعار السنة اليوبيلية حجاج الرجاء، وذلك بحضور مي الحواط ممثلة النائب زياد الحواط، نقيب المحررين جوزف القصيفي، مختار جبيل عبدو نصر، امين عام المجلس الرعوي الابرشي الخوري باسم الراعي والاعضاء، رئيس أنطش مار يوحنا مرقس جبيل الاب سيمون عبود، رئيسة اقليم جبيل في رابطة كاريتاس لبنان جانين بولس، عدد من رؤساء الروابط والجمعيات، اعضاء اللجنة الاعلامية وحشد من الاعلاميين.

ابي غصن
بداية كلمة ترحيبية لمنسقة الاعلام في اللجنة جوزفين ابي غصن، اشارت فيها الى انه “شاءت الصدفة ان نلتقي اليوم للاحتفال بيوبيل وسائل التواصل بعد شهر على بدء السير في السنة المقدسة 2025، وعشية عيد دخول يسوع المسيح إلى الهيكل، طارحة السؤال: ترى نحن كإعلاميين أي باب مطلوب منا دخوله في هذه السنة اليوبيلية، لنستحق لقب اعلاميي الرجاء؟

أبو كسم
ورأى أبو كسم ان “هذه السنة تكتسب طابعاً مميّزاً يقودنا إلى التلمّس الدائم بمعنى الرجاء في حياتنا، كما تتميّز هذه المسيرة اليوبيليّة بأنّها سنة توبة وعودة إلى الذّات، على الصعيدين الشخصي والمهني”. مؤكدًا ان “الإعلامي مدعو أن يعيش هذا الحدث المقدّس بكل أبعاده، حتّى يستطيع أن يصل إلى إعلان الحقيقة للجميع، وأكثر من ذلك، أن يكون خادماً لهذه الحقيقة دون سواها، وبهذا المعنى، فإنّه رسول الحقيقة. وهذه هي دعوة الإعلامي والصحافي المسيحي”. ولفت الى ان “هناك تحديات كثيرة تواجه الإعلاميّين المسيحيّين، ومن بينها شراء الضمائر والتسويق الإعلامي وحملات التجنّي، والتراشق الإعلامي: وهو آفة بعيدة كل البعد عن المناقبيّة الإعلاميّة، وفي هذا المجال، تنشط عبر وسائل التواصل الإجتماعي حملات التشهير والتخوين والشتم والتهديد والوعيد، ممّا يفقد المنصّات الإلكترونيّة قيمتها، فبدل أن تكون منصّات التواصل، تصبح وسائل للتباعد بين الناس”.
وتطرق الى “نقطتين أساسيّتين: الأولى المبادئ التي تقوم عليها أخلاقيات الإعلام. والثانية أخلاقيّات الأعلامي المسيحي.
العنداري
وقال المطران العنداري: “كم منا، قبل عشرين عامًا، كان على دراية بمصطلح “وسائل التواصل الاجتماعي”؟ واليوم، نحن نستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للبقاء على تواصل مع أقاربنا وأصدقائنا، أو تتبع أقاربنا البعيدين. تنقل لنا هذه الوسائط أخبار الجيران والأخبار الدولية والوطنية ونلتقي بأشخاص غرباء يتشاركون معنا اهتماماتنا وهواياتنا، ونكتشف الأَحداث”.
وقال: “في سَنَةِ اليوبيل، لا بُدَّ لِشَبَكاتِ التَواصُل الإجتماعي من أَن تَخدُمَ أَمراً أَساسِيّاً، أَلا وَهو بِناءِ الجَسورِ بَينَ الناس لِمُشَارَكةِ المَعلومات، وخِدمَةِ الرؤيَة المَسيحِيَّة لِمَلَكوتِ اللّه، وتَعزيزِ فَضيلَةِ الرَجاءِ الذي لا يُخَيِّب.

عون
وقال المطران عون في كلمته: الإعلاميون يلعبون دوراً حيوياً في زمن التمزّق. هم صوتُ الحق والحقيقة، ويساهمون في تحقيق الإصلاح من خلال تقديم معلومات دقيقة ونزيهة، وتسليط الضوء على القضايا الهامة، والدعوة إلى العدالة والمساواة. لذلك، ينبغي تعزيز الاستقلالية وضمان عدم تأثر الإعلام بالضغوط السياسية أو الاقتصادية، وتوفير التدريب المستمر للإعلاميين، لضمان التزامهم بالمعايير الأخلاقية والمهنية. والإعلاميون هم حجاج الرجاء من خلال نشر الرجاء وتقديم قصص نجاح وأخبار إيجابية تشجع على التغيير الإيجابي، والدعوة للإصلاح من خلال تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والسياسية والدعوة لإيجاد حلول. إن الأمانة لرسالتهم الإعلاميّة تفترض أهميّة الإصغاء لينقلوا الواقع المُعاش بكل أمانة”.
واذ شكر الإعلاميين والإعلاميات على المشاركة في هذا اليوبيل، دعاهم انطلاقًا من إيمانهم، إلى أن يسعوا دائمًا إلى تبيان علامات الرجاء في رسالتهم من خلال كل الوسائل الإعلاميّة ووسائل التواصل الاجتماعيّ.
ودعا الإعلاميين والإعلاميات في عملهم إلى الإضاءة على ما هو جميل في عالمنا، وعلى الطاقات الكثيرة التي تذخرُ بها شبيبتُنا، وعلى النواحي الإيجابيّة التي تساهمُ في بناء غدٍ أفضل، والتي تبثّ الرجاء في قلوب الشباب”.

عطالله
وفي الختام القى مرشد اللجنة الخوري انطوان عطالله كلمة، اعلن فيها ان “الرجاءَ الذي نُعلِنُه في سنة اليوبيل ليس مجرد شعورٍ سلبي، بل هو دافعٌ قوي لبناء مستقبل أفضل وعلى تحقيق الأهداف النبيلة ونمو الانسانية، للوصول بعد مسيرة الحج الأرضية الى دخول الباب المقدس في الملكوت.
وقال: “اننا معكم في هذه السنة اليوبيليّة المقدّسة، حجّاج رجاء ثابتون بكلمة الله التي لا تخيّب، يدا بيد في خدمة الانسان والانسانية ونشر الحقيقة امام الله وامام الناس دعوتنا اليوم كإعلاميات وإعلاميين ان نكون ليس فقط حجّاج رجاء، بل ايضًا شهود الرجاء الذي لا يُخيِّب في هذا العالم”.

بعد ذلك انتقل الجميع الى كنيسة مار يوحنا مرقص حاملين الشموع المضيئة لاداء رتبة اليوبيل والصلاة.

التعليقات