وشهد شاهدٌ من أهل الكيان اوري غولدبرغ حين يراه وزعيمَه الكذّاب عميلَيْ موت وخراب

الصورة وترجمة النص للمخرج @GaroTNT

كتبت: حنان فضل الله

في مقالة نشرها تعقيباً على خطاب- استعراض رئيس حكومة الكيان المؤقت (طبعاً مؤقت وقد بت وقته ينفذ أيضاً)، كتب الصحفي والمحلل السياسي أوري غولدبرغ: “إن الكليشيهات الفارغة، والتبجح الفارغ، والأكاذيب السافرة، كلها تثبت أن إسرائيل وزعيمها هما عميلان للموت في شكله المباشر:
العدم. لا يوجد شيء هناك. حياة الرهائن لا قيمة لها، كما حياة الفلسطينيين. لا يوجد شيء هناك”.

ويصف غولدبرغ “الدولة” المركبة كـ “خازوق” استعماري في شرقنا البليد
“”إن إسرائيل عبارة عن مزيج من الأوهام التوراتية، والأوهام المباشرة، ورغبة الموت الشاملة -ويتابع- ليس لدينا جوهر، لا شيء يجمعنا أو يسمح لنا بالاتجاه أو حتى التوجه العام. لقد تخلينا عن إنسانيتنا“،

أي إنسانية يقصد غولدبرغ، المحق في توصيفاته؟ والتركيبة التي ينتمي إليها لم تعرف الإنسانية يوماً، منذ هجمة العصابات والمشاريد (ما قبل الـ 1948) على أرض فلسطين واحتلالها وقضمها وتهجير أهلها الأصليين النهائيين؟!..
ويكمل المحلل الإسرائيلي في مقالته التعقيبية التحليلية: “إن الادعاء الإسرائيلي بأن حماس لا بد وأن “تدمر” ما هو إلا خيال قاتل، مستوحى من اعتبارات سياسية داخلية. إن إسرائيل تبني “أمنها” على افتراض أن أعداء إسرائيل يريدون فقط تدميرها الشامل”.

ويتابع:
“إن المجتمع المبني على هذه الفرضية يزرع الريح ويحصد العاصفة. نحن نعيش في عزلة فرضناها على أنفسنا، حتى لو قمنا ببيع برامج الأمن السيبراني لحلفائنا الإبراهيميين في المنطقة. إننا نبذل جهداً هائلاً لإنكار وجود الفلسطينيين. نحن معزولون ونعيش في فراغ”.

ويصل إلى خلاصة يدركها منذ عقود أحرار العالم وأهل البلاء:
“الاحتلال غير قانوني. إن سرقة الأراضي الفلسطينية أمر غير قانوني. الفصل العنصري غير قانوني.
“إسرائيل دولة إجرامية. ليس هناك ما يمكن لإسرائيل أن تلتصق به. ثوابتنا الوحيدة هي الموت والخراب. نحن نمارسها حتى في بيتنا الواحد، نمارسها ومارسناها على الرهائن والمشردين.
نقتل ونجرح ونجوّع ونفجّر. نحن ندمر.
وإذا أظهر رئيس الوزراء أيَّ شيء الليلة فهو أنه ليس لدينا، ولا نحن، أي محاسبة أو محاسب على أفعالنا سوى أنفسنا. الاحتجاجات ضده وردّه عليها تتجاهل بكل المعايير محنة الفلسطينيين.
نتنياهو هو الصورة الرمزية لهذا الفراغ. أكاذيبه سخيفة وسبب الرفض الجذري لأي شيء مقابل لا شيء، هو أن الصرح الإسرائيلي وجد أجوفاً.
يجب أن يكون واضحا لإسرائيل أن الطاولة قد انقلبت. ولا ينبغي لإسرائيل أن تكون شريكاً في المفاوضات. وعلى إسرائيل أن تسمع وتتنبه.
“إن عرض نتنياهو السحري هو عرض مسرحيّ من الدرجة الخامسة وما دون، مفادها سقوط إلى الهاوية. المادة وحدها لا تستطيع مواجهة أي شيء. الواقع يجب أن يدافع عن شرفه.

وفي ذكر الشرف:

ملعون كل من مدّ يده من عربان مخصيي الكرامة، وصافح النتانة وتقرّب منه ومنها أو يستعد..

ملعون من طنّش عن المقتلة

ملعون من هيّص لعاهرة غنّت في حفل وتمايل على بيتّاتها.. حيث كان وكانت.. أو لفاجر تمادى في ترقيص المعجبات المهتاجات..

ملعون من حضّر لهذه الحفلات ويروّج لـ “كوما الجماهير” عن قضايا الأمة..

ملعون من صفّق ومن وقف ومن قبَض ليصفق ويقف ويهتف..

ملعون كل من رافق الطاغية وروّج لخطابه..

ملعون كلُّ ساكت عن حق مظلوم..

وليس آخراً ملعون من يتشبّه به فيعلن أنه من جماعة حبّ الحياة على طريقة محتل

التعليقات