كتبت: حنان فضل الله
تناقل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والمهتمّون بالـ “عاهات” الإعلامية، المحلية والعربية والعالمية- ولا يزالون- مقاطع فيديو لمذيعة ومقدّمة برامج سياسية بريطانية تدعى جوليا هارتلي بروير، وهي تمارس مهنتها بـأصفار ثلاثة: صفر مهنية، صفة أدب حوار صفر موضوعية.
السيدة هارتلي (1968) استضافت في برنامجها، القيادي الفلسطيني د. مصطفى البرغوثي ولم تتمكن من إخفاء عنصريتها تجاه الأحداث في القطاع،
لم تستطع الست المذيعة إخفاء عنصريتها الواضحة وتطرّفها وقلة ثقافتها ولباقتها، فبدت نكدة، سلبية، سامة، والأبرز بالنسبة لنا، أنها ظهرت كعنصر مؤثر بأسلوبه، في عدد من مذيعات تلفزيوناتنا اللواتي صرن “مسخرة” ومادة تندّر.. تلك التي تقول “ولك” لضيفها المحترم، و “بدي إحكي” تصرّخ بها لآخر ثم تشّوْبر بيديها (لجميع الضيوف)، أو تلك المجنّسنة التي نسيت أصلها وفصلها وفرضت نفسها وبخّها على البلد على أساس أن “طربوش” جدها لا يزال معلّقاً على راس التوتة!! ومحّت تاريخها من ذاكرتها و”حضورها” (عدم المؤآخذة) الإعلامي.. أو ذاك كاره الجميع ولنفسه، ورغم منصبه الجديد في محطة أجنبيه، فهو على طول “قرفان”.. أو تلك “الفانشينيستا” وجيوبها الأنفية والتي تتقيأ تعليقات، في رغبة دفينة لأن يكون اسمها ترند.. حتى لو.. “شتت الدني” بل كبست عليها وعلى اسمها وكل “مسيرتها الإعلامية.. لها زميلة في خنخنة الجيوب الأنفية..
ما علينا..
الست جوليا أثرت أيضاً بذاك المذيع البيدوفيلي الذي- وفي حواراته السياسية- لا يزال يبحث عن أن يكون اسمه ترند حتى لو استضاف في برنامجه “الأضداد.. هو يعشق “تهييج” الرأي العام، منسوب الثقة النفس ارتفع لدرجة أنه يوزع ضحكات كالـ “عوالم” وتنقصه (الصاجات) يزرعها في أصابعه ويفقّش بها انتشاءً بـ “توليع” الضيوف!!
وهكذا.. مذيعة وصحفية سياسية وكاتبة عمود باللغة الإنجليزية في الصحافة البريطانية، درست في كلية وودهاوس سيكسث فورم في فينشلي، شمال لندن، حاصلة على شهادة في الفلسفة والسياسة والاقتصاد.
كل هذه الخبرات والدراسات لم تشفع لها لتكون شخصية تحظى باحترام وتقدير، بعد هذه “الكَبرة” ها هي مهدّدة بالإقالة وقد غسّلها النقد الجارح، وقد “كفّى” نشطاء مواقع التواصل الجادين والنقاد ممن تؤخذ آراؤهم بعين الاعتبار، ووفّوا في تقييم ادائها.. جوليا الـ صفر في أصول الحوار السياسي في فترة يبدو فيها الجميع مشحوناً، خصوصاً وأن الظلم الإعلامي الغربي بالذات لأصحاب الحق طفح عن الشاشات، حيث يحُمّل الضحية مسؤولية جريمة قاتله..
جوليا هارتلي تشبه مذيعاتنا الفاشلات القبيحات المتجملات المدّعيات.. بل هنَّ تشبهن بها، مع فرق كبير، أنهنّ عندنا يجدن “زقّيفة” ومن يُطنّش على أخطائهن (على فكرة، المذيع البيدوفيلي المقصود) لم أحسبه على جنس الرجال، حيث لا يملك إلا في بعض شكله، بعضاً من صفاته وبالتأكيد لا يُمكن إتباعه أو إتباع هاتيك المذيعات على جنس سيدات الإعلام المرئي اللائقات وأسياده..
