كتبت: حنان فضل الله
(هذه المقالة تندرج تحت خانة حرية التعبير والنقد الواضح/ الصور عن الانترنت وعن رموز الواتساب)
من نكد الزمان أن أفتح “لابتوبي” هذا الصباح وتفتح نافذةٌ عن يمينه، تنبهني إلى ورود فيديو لمقابلة مع إحدى “نجمات” الزمن المفجوع بها، به، بهنّ.. ولأنها منذ التحوّل إلى “ميغا ستار”، بفعل كل خبراء التجميل والتلوين والتلبيس والذي منه.. صارت من صاحبات الرأي المؤثر على رأي عام يفترض به بغلاً ليتنفنّز لها (من فانز)..
ها هي محزونة على بيروت وما جرى لشعبها (شعبها الخاص بها هي في بيروت)، دون أن تنسى نجر أظافرها بطول ثلاثة سنتمتر فوق مستوى الشياكة المناسبة للـ “حزن” الكبير والتعاضد مع المنكوبين..
تباهت “النجمة” الـ ميغا كثيراً، وافتخرت، ثم اعتزت من خلف نظارتيها الشمسيتين اللتين لا تخفيان “سُمك” الماسكارا وسماكة الدم.. وعبّرت عن آراءها..
و.. بقّت الـ “ميغا ستار” بحصات كثيرات.. حول الوطنجية وحب الإنسان ولشدّة جرأتها، سمّت الأمور بأسمائها، وأعطت أمثلة.. وذكرت “زميلات” لها، وأعطت شهادات انتماء وطني بالسيدة فيروز.. وشهدت لها “كمان”.. وقيّمت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لها.. (حمداً لله تعالى وسبحانه في مُلكه لم تقل “ماكغون” دلالة على “كلاسّها”).. ثم كوّعت صوب الفنانة الكبيرة جوليا، الكبيرة في فنّها وعطائها وصمتها وترفّعها و.. و.. و.. انتقدت.. ايه والله.. وكم تصرّفت بنباهة عالية الجودة حين قارنتها بزميلة أخرى كانت وقفت بكل “شموخ” وغنّت لحاكم عربي ظالم برتبة بغل، في مهرجان وطني مدفوع، قمع شعبه المسالم المطالب بأبسط حقوقه فقط، شعب عظيم ومظلوم (تكراراً يعلّم الـشطّار)، ورندحت له ومغّطت غناءً من زلعومها ومن شرايين رأسها، وفنجرت عينيها و”تعصْوَرت ووصفته بالـ عادل!!! واصفة ذاك الشعب المظلوم والعظيم بأنه “قوى ظلام”..
النجمة الـ ميغا وجهت وهي بالحذاء الرياضي الأسود، مع “قشطة” لـ كمّ قميصها، كاشفاً عن أحد كتفيها، رسائل في اتجاهات عدة، تمنّت الموت لجميع “الزعما”والمسؤولين والسياسيين والكراسي.. فهي أيضاً من جماعة كلن يعني كلن!!
هي النجمة التي تكوّز شفتيها المنفوختين دوماً لكنها هذه الطلة أصرّـ على الجرأة: أنا ما بولتوش”.. أي أنها لا “تلطش” بل تقول الحقيقة كما هي!! كيف لكن؟!! إنها الداعية الى “أوميه لبنانيي ummeh leibneniyeeh..”
تعلّي النبرة وتخفضها.. حربوقة تتلاعب بطبقات صوتها كما حركة أصابعها ذات اليمين وذات الشمال.. لزوم الهيبة والمقابلة الجلل..
لكنها.. يا الله.. نسيت أن ترفع الـ chapeau الذي سنترته على مخها الفاهم ما شاء الله بكل أمور البلد والأهم الأهم الأهم.. أنها ما “بتولتوش”..
كمّلت اللقاء- الحدث، (للاطلاع على ما يفكّر هؤلاء.. عليّة القوم) و”صفنت في “الإعلامي” مقدّم البرنامج الفتيّ الراضي بإنجازه مع ضيفته التي كاد يصفها بالـ “دجيفا” diva مع لفظ مناسب للبريستيج الإعلامي من جهة ولشعشعة نجوميتها من جهة ثانية.. نجمة بهذا الحجم، أليست زينة سيرته الذاتية.. أَي نَعَم!! كما وأنني صفنت كثيراً بحركات الميغا ستار المتضامنة مع بيروت المنكوبة، المتعاطفة حتى طرف أظافر يديها المسنونة وتعابيرها الثائرة مع نفحة “تشي-غيفارية” على كل شيء، هي من قادة الرأي.. وشو لكن!!
وقد ذكّرتني بـ كوريا صاحبة الجملة المشهورة مثل الميغا ستار: البيت ده طاهر