حوار إعلامي ناقد بين صديقتين (1)

كل شيء بدأ من صورة أرسلتها صديقة إلى صديقتها عبر خدمة الواتس آب.. والصديقتان لم تلتقيا ولا مرة في الواقع.. بل تتقابلان في العالم الافتراضي..عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وعبر الواتساب.. رسائل صوتية، تحيات مصوّرة في الأعياد الكبرى، أدعية وأغنيات تتمنى خلالها كلّ منهما للأخرى وأفراد عائلتها، طول العمر، راحة البال وهكذا..

وعلى الرغم من عدم التقائهما حتى تاريخه، إلا أن ما يجمعهما أكثر بكثير من المتوقّع: إنه الذوق الإعلامي والموقف النقدي الحاد..

وهنا نموذج عن محادثة واقعية نقدية واضحة وصريحة جرت بينهما:

  • تضرب بجلائِتا..
  • شفتي.. مع انو ما بها شي بتضلّ أحسن من غيرا
  • (تسجيل صوتي) انو معقول شو لابسة؟! ايه معو حق اللي انتقد.. وللا دجيما.. ييي شو تقيلة الدم.. شفتي برنامجها الجديد؟؟
  • جديد؟ مننلو جديد.. من شي كم سنة شايفة متلو ومع نفس الضيوف وبنفس التقطيع..
  • آآآآ.. والله..
  • شفتي اليوم جوزيفين؟
  • مين جوزيفين؟
  • هاي مرتو لشو اسمو هيدا السئيل اللي بيقول اسمو من شقين.. بس يقول أول جزء بقوم بفتح البراد بشرب مي وبتدشّى وبطل عالبلكون وبرجع عالقوضة بيكون بلش باسم عيلتو.. ما عرفتيها مين البلطة التانية؟
  • تانية؟ ما صاروا كتار..
  • دخلك شي بيقرف مذيعاتنا هالإيام.. وللا هيديك اللي بتنقط سمّ.. بيكتبولا تقرا وبتسمسم.. إذا عم تقرا لغيرا وهيك كيف لو هي اللي كاتبة..
  • يا حرام.. شو بتعرف تكتب؟
  • دخلك.. دجيما عندا جيوب أنفية كمان مزعجة..
  • يييييييييييي.. ما أكمخا
  • قولك بتشخر بالليل؟!!
  • رزق الله عا إيام الأبيض والأسود..

..يتبع

التعليقات