زمن الفسّيدين.. “يا عار الشوم” على الأخلاق النشاز!!

كتبت: حنان فضل الله

حتى لحظة إعداد هذه المقالة، (ونشرها) لم يصل هاشتاغ الإعلامية راشيل كرم #الاخلاق_اهم_من_الاحساس، ولا هاشتاغ الإعلامية هلا حداد إلى #اعلام_مهب_الريح إلى تراند..

هل من علّة في المتابعين؟ أم علينا أن ننتظر بعض الوقت كي يكتسح الهاشتاغان البلد ومن فيه؟

هل لأن القضية لا تعنيهم؟ هل لأن الخبر لم يصلهم بعد؟

نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تناقلوها، كما تناقلوا التغريدات المستنكرة لما قام به فسّيد وتبعته فسّيدة برتبة مغنية..

بعض النجوم استنكروا..

الفنان برونو طبّال عاب على “النجمة” الفسيدة فعلتها..

المخرج شربل خليل غرّد بأسلوب فائق الرقي، وسلّم الملفّ إلى الله..

من الأول..

منذ مدة، يشن “مواطنون” يحملون الجنسية اللبنانية حملة “تفسيد” لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، هي مشهورة عند عملاء العدو.. (تخوين طبعاً)..

قد يكون الفسيد فرداً من العائلة.. شغلته “اللتلتة” والتخريب..

قد يكون زميلاً على مقاعد الدراسة.. عملته الدجل والتعربش على أكتاف الغير..

قد يكون جاراً “لَهْوَتُهُ” طول اللسان..

قد يكون الفسيد موطفاً معك في مؤسسة واحدةيكتب التقارير للضرر..

أو في فريق رياضي واحد.. إلخ.. إلخ.. إلخ..

أو ربما سياسياً وعلى هذه الشاكلة.. كثر كثر.

لكن.. لكن.. لكن أن يكون إعلامياً-بلا زغرة- تلك مصيبة.. والمصيبة الأكبر أن يكون مغنية- أجلّ الله شأنكم- تلك من الكبائر!! فالمغنية ( ما غيرا، إياها) تتشدّق دوماً أنها “بابليك فيغر” public figure بل “انترناشونال بابليك فيغر” inter national puplic figure وبعض الإعلاميين يصدّقون تلك “الترجومة” ويتصرّفون على هذا الأساس (يا ربي دخلك)..

مناسبة الحديث أعلاه ما قام به “فسيد” صغير، يحرّض على أبناء بلده، مستغلاً أزمة دبلوماسية ستعبر بحكمة الحكماء.. فقامت فسّيدة أكبر برتبة مغنية مصدّقة حالها، بإعادة تغريد نص التفسيدة.. هل قصدت أذية الشاب المسمّى في تغريدة الفسيد الأول.. والله بكسر الهاء عيب!!

لم تقم الدنيا ولم تقعد إلا في العالم الافتراضي.. افتراضي يعكس الواقعي لكنه لا يؤثر ولن..

لا.. لأن العالم الافتراضي يعبّر عما في قلوب وأفكار “النشطاء” ولا يغيّر الواقع خصوصاً عندنا.. وفي احتمال آخر أن النصال تكسّرت على النصال والناس تمسحت..

ولن.. لأن ما عندنا يختلف عما عند أي شعب آخر.. ثمة جينات مصلحية في تركيبة معظم الشعب.. على الأقل معظمه..

واقع الحال، لا افتراضيته، يقول: غداً تؤول الأمور إلى الصلاح بين الدول الزعلان والمتخاصمة.. ويذوب الثلج ويظهر الـ.. مرج.. يُظهّر الشرشوح من ابن الاصول.. السيد الحرّ المستقل بالتمام والكمال الحقّ من المتملّق ابن الشوارع، المفجوع للقمة واللباس حتى لو كان بمال الحرام..

الفسّيد سيبقى صغيراً.. والفسّيدة- بالذات- ستنشّز كعادتها.. أمام فانزاتها كما قدّام “مرايتها”.. هي تدرك أن لقمة عيشها الحرام، تبقّطتها كمصلحجية بمستوى شفرة على الأرض.. أن تعيد تغريدة تحرّض على ابن بلدها، ظنّاً منها أنها تُرضي ربّ نعمتها.. والنتيجة حفلة بالزائد ونهايته مجدٌ باطل؟!!

أصدق التغريدات وأشدّها تعبيراً هو ما كتبته السيدة غنى غندور، وبه ينتهي الكلام بهذه النقطة.

 

التعليقات