كتبت حنان فضل الله
ابتداءً من أول الشهر الكريم، تبدأ قنوات عربية بعرض مسلسل تاريخي ملحمي، وُصِف بأنه الأضخم في تاريخ الانتاجات العربية إذ بلغت تكلفته نحو 100 مليون دولاراً.
إنه المسلسل الذي أثار الجدل قبل عامين وتأجل عرضُه لعامين: معاوية.
يحكي المسلسل سيرة من حياة “الصحابي” معاوية بن أبي سفيان منشىء “امبراطورية” بني أمية التي عاد الحديث عن عظمتها عند البعض واستعيد لعنُ ذكرِها عند البعض الآخر..
البعضان ليس بالضرورة أن يكون أحدهما من أتباع علي بن ابن ابي طالب وأن يكون الآخر تابعاً للذرية المقابلة المنافسة المعادية..
على فكرة.. لقد تنامى الحقد بين البعضين الى حدّ لا يوصف.. لا يوصف، وتوارثته الأجيال..
عودة إلى الدراما الأضخم..
بالتأكيد ليس من الموضوعية أن يُحكم على العمل قبل المشاهدة والمتابعة بكثير من الحياد..
لكن.. هل يمكن النظر إليه من وجهة نظر فنية بحتة؟
هل سنتابع المسلسل بعين ناقدة للاداء والديكور وزوايا التصوير والموسيقى المرافقة والإخراج؟
هل سنتعاطى مع النص الحواري كمادة درامية خالصة؟ أم سنبحر في ما وراء السيناريو المكتوب؟
ثم..
إن وُجِدت مادة دسمة للنقد المهني في المسلسل؟ هل سيتمّ قبولها باحترافية وسِعة أفق؟ أم ستُعتبَر تعصّباً ما.. كيداً ما.. نكأً لجرحٍ قديم ما؟ فلا تأتي فائدةٌ منها..
أمرٌ محرجٌ؟!! بالتأكيد
كامل المسلسل سوف يُقدّم باللغة العربية الفصحى ويروي سيرة الصحابي معاوية بن ابي سفيان بعد وفاة الخليفة عثمان بن عفان، وتولّى الإمام علي بن أبي طالب الخلافة بعد ذلك، وتتوالى الأحداث وصولاً إلى زمن الخلافة الأموية بزعامة معاوية.