مما لا شكّ فيه أن ستيفن سبيلبرغ واحد من أهم المخرجين الذي مرّوا في تاريخ السينما الأميركية.. وقد ساعده على “عظمة أفلامه” من وجهة النظر النقدية الموضوعية البحتة، قدرته على تقديمها بأفضل صورة ممكنة، إن لجهة السيناريو المكتوب بتأنٍ، أن سخاء الانتاج الذي شارك في حصة كبيرة منه، مروراً بالموضوع الذي ينتقيه غريباً غير معقول، ليحوّله الى “حقيقة” سينمائية، إضافة طبعاً إلى حرفية العين الإخراجية التي يتمتع بها!!
أفلامه دارت كاميراتها بين الخيال العلمي، المغامرات ومن ذاكرة الحروب، وضعته في الواجهة.. وممثلون عاديون ومغمورون تحوّلوا بعد المشاركة فيها الى نجوم تلهث وراءهم شركات الإنتاج وباقي المخرجين وباتوا أرقاماً صعبة..
ستيفن سبيلبرغ كان تبرّع للعدو الصهيوني بمبلغ مليون دولار (فقط لا غير) خلال حرب تموز التي شنتها “إسرائيل” على لبنان.. يملك ثروة تبلغ 3,6 مليار دولار!!
ليست “سلوكياته” الشخصية ما يكشف صهيونيته.. فالرجل يؤمن بالحلم الصهيوني في وطن لليهود، وهو اليهودي أصلاً، وفيّ لجذوره، محولاّ حلماً مزعوماً ينطلق من أكاذيب وادعاءات تبثها “ماكينة” عالمية تخطط وتنفّذ..
وفي معلومات عن صهيونية سبيلبرغ، فإنه لم يتقاض أي مبلغ عن فيلم “لائحة شندلر”، بل تبرّع بكامل أرباحه لصندوق مؤسسة تهتم بتسجيل شهادات حول ما يسمّى بالمحرقة النازية.. المحرقة وإن حصلت في أوروبا- ألمانيا، إلا أنها رمت باليهود الى أرض فلسطين العربية!!!
وقد اعتبرت منظمة الصهيونية العالمية سنة 1960 أرشيف ستيفن سبيلبرغ للأفلام اليهودية (خصوصاً لائحة شندلر1993- ميونيخ 2005)، المخزن الرسمي لأفلامها..
عشقة للحلم الأميركي، يوازي انجذابه للحلم الصهيوني..
سبيلبيرغ فنان، موهبته عالية المستوى.. لكن.. هل تشفع له “موهبته” في نسيان الحق والدفاع عن الباطل، تحت شعارات حرية الرأي والمشاهدة وغير ذلك!؟،
جدياً، إن الرجل أميركي الجنسية، يهودي الديانية، صهيوني العقيدة.. كاره للعرب وحقهم في فلسطين، مناصر للعدو الإسرائيلي.. مغتصب الأرض وقاتل الأبناء والبنات، الآباء والأمهات.. والمستعد للموت فداءً لإسرائيل وقضيتها المزعومة.. الموقف منه ليس وجهة نظر.. هو موقف شرف ووطنية ودفاع عن حق سليب و.. فقط..
ألا يكفي؟!