بكل جرأة ومسؤوليةِ مواطَنَة.. أطلقت الإعلامية المتميّزة هلا حداد، عبر برنامجها “وقفة وموقف” من إذاعة voice of van، المنطلقة من لبنان إلى العالم عبر الإنترنت، أطلقت صرخات وطنية، إنسانية، جمّعتها من قلب كل لبناني مقيم أو “منتشر”- مغترب، وتحدثت باسم “ولاد البلد” عشاق البلد، بكل ما له وعليه وفيه من خيرات ومصائب.. فالوطن كما قال فخامته ذات إبعاد: ليس فندقاً نغادره حين تسوء الخدمة فيه..
هلا حدّاد الإذاعية التي تتعتّق تجربتها في المسموع من الإعلام النظيف، يوماً بعد يوم و:كل يوم بيومه”.. وجّهت كتاباً مفتوحاً إلى فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون..
وفيه اختصرت حقائق سياسية، اجتماعية، اقتصادية ووجدانية مرتبطة بتفاصيل حياة الناس.. كل الناس.. فهي منهم وصوتها “وزنة” على نيتهم أجمعين..
في كتابها المفتوح، بالعامية الأقرب إلى قلب الكلّ.. قالت:
– شكراً فخامة الرئيس.. لأن بعهدك حصلت انتخابات نيابية بعد تمديد ثلاث مرات..
شكراً لأن دعمت قانون النسبي اللى نسبياً أفضل من القانون الأكثري وأعطى الأطراف السياسية تمثيل أقرب لحجمها..
شكراً فخامة الرئيس..
لأنك تابعت العملية الإنتخابية، وبحماس الشباب، قصدت قلم الاقتراع وعطيت صوتك للعهد وزرت وزارة الداخلية وأشرفت على سير العملية الإنتخابية، وعملت رسالة حفزت الناس عَ الاقتراع وبعدين رسالة تقيم العملية الانتخابية اللي بعتبرها وثيقة لازم تنفهم ببعدها السياسي والوطني …
لكن يا فخامة الرئيس بتمنى ما ننطر أربع سنين لانتهاء ولاية المجلس النيابي، لنعمل إصلاحات انتخابية، من البطاقة البيومترية، إلى الاقتراع بمكان السكن، إلى اعطاء الاغتراب عدد من النواب، إلى الوقوف عند ثغرات هالقانون.. وبالأخص الفائزين بأصوات متواضعة لأن اللايحة حصلت على حاصل وبعد في ناقص هالمقعد..
يا فخامة الرئيس.. الكل الكل بدون استثناء نادى بمحاربة الفساد خلال الحملات الانتخابية.. هل من إمكانية لوضع جدول أو خارطة طريق لمكافحة الفساد..
بعرف يا فخامة الرئيس المشاكل التقلدية بالبلد على صعيد الميّ والكهربا والطرقات والطبابة والتعليم وعجقة السير وغيرها كثيرة.. وأكيد بتسمع من زوارك مشاكل أكثر وبتحاول توصل الحق لأصحابو.. وبتمنّى مع المجلس النيابي الجديد والحكومة اللى رح تتشكل، يكون في تكافل وتضامن ليكون العمل اكثر من القول …
بهمتك يا فخامة الرئيس وحكمتك واهتمامك رح يضل عنا أمل بالبلد ومثل ما اليأس بيعدي، كمان التفاؤل بيعدي، ومشان ما يطلع حدا يطالب بوزارة اليأسانيين والبائسين والخائبين ويدفعوا الناس ليضبوا الشنط أو للانزواء..
يا فخامة الرئيس..
يا ريت بكون في ضريبة وملاحقة قانونية لكل شخص بيحاول يشوّه صورة البلد أو يحاول يعمّم اليأس والقرف والنكد وضريبة لكل خائن.. مش بس للسيادة، كمان الخائن للمعنويات الوطنية والروح الإجتماعية والفضائل البلدية..
نعم وضعنا مش تعتير، وأكبر برهان عدد السيارات اللي على طرقاتنا وعدد مستخدمي التلفون وعدد اللى بيسهروا وبيقصدوا المطاعم وعدد اللى عندن يد عاملة ببيوتن..
بالمقابل.. في حالات بتوجع القلب يا ريت يوفّروا من الترفيه ويساعدوا غيرن بدل ما تحمّلوا الدولة مسؤولية …
يا فخامة الرئيس إذا فرضت هالضريبة يا بيتسكر الدين العام.. يا منوقف نزف وتدمير الروح الوطنية..