من قال إن الصحفي المجتهد والحرّ لا يفرحُ إن تلقّى تكريماً، تنويهاً، تقديراً، شكراً لمجهوده الطيب بعد عمرٍ من عطاءٍ صادق في مهنة جذبته إلى حبرها والورق ثم حداثتها وتقنياتها.. فاختارها حياة..
من قال إن الصحفي لا يستحق كل هذا وذاك؟
من قال إنه لا يشتاق إلى “جبران خاطر”.. خصوصاً إن كان كثيراً جداً جداً.. تلقّى الغدر والضربات والخيانات وقضم الحقوق؟
من قال إن تربيتةً على كتفه المتعب لا تشدّ إزره.. وأن بسمة امتنان لا ترفع معنوياته؟
من قال إنه لا يستحق؟
أقول هذا احتفاءً بالزميلة والصديقة ابتسام غنيم، رئيسة تحرير موقع “الموقع” التي قدّم لها المركز الثقافي الألماني الدولي IGcc دكتوراة فخرية عن مسيرتها الإعلامية في “مجال الكتابة وإعداد البرامج طيلة 25 سنة متواصلة، تكلّلت بالنجاح ما بين لبنان ومصر، وأيضا كتقدير رفيع المستوى لما بذلته لنشر روح التسامح والقيم الثقافية والانسانية بمجال الاعلام”..
ابتسام غنيم وعلى صفحتها الخاصة على فايسبوك نشرت كلمة مؤثرة، قالت فيها “بعض بعض بعض” ما في مسيرتها المهنية، هي التي لم تتحفها المهنة بسيارات فارهة أو منازل أو حسابات مصرفية متنوعة الألوان..
مجدّداً مبروك تكريمك يا صديقتي.. وكلمة تستحقين الأفضل فعلاً.. هي فعلاً من أفضل ما تستحقين..
حنان فضل الله
