كتبت: حنان فضل الله
(الصور عن الفيديو الذي بثته فوكس نيوز)
عبر الانترنت، من شاشات هواتفهم أو كاميرات بيوتهم، أو مواقع تواصل إلكترونية أخرى، نجمات غناء العالم ونجومه، قادهم المغني العالمي إلتون جون، الذي ورغم “خطيّة” مثليته التي تهزّ عرش الله وسماءَه، إلاّ أن شهامته بانت أفضل من أي من “فحول” الفن في بلادنا..
لقد استطاع مع مجموعة من النجوم، قدّمهم وربط فقرات إطلالاتهم (بكثير من التواضع والتعاون والودّ)عبر الانترنت وشاشة فوكس نيوز وإحدى الإذاعات الأميركية ووسائل تواصل كثيرة، جمع تبرّعات بقيمة 8 ملايين دولار (أقل بمليونين من المبلغ الذي “تكرّم” به صيارفة الزمن الردىء هذا)، على أن يكون المبلغ في خدمة من تعطّلت أعمالهم بسبب تفشي الكورونا..
في العرض الذي جرى تقديمه الأحد الماضي، شارك ومن بيوتهم حيث Stay@home: فريق باك ستريت بويز، بيلي إيليش، ليزو، وأليشيا كيز، وماريا كاري، وليدي غاغا وتيم ماغرو وآخرين..
ما جُمِع كان واضح المصير: لمؤسستين خيريتين ولأميركيين يواجهون صعوبات مادية بسبب الفيروس.
ليدي غاغا توجّهت إلى جمهورها، تشجعه على البقاء في الحجر المنزلي، والتبرع من أجل مساعدة الآخرين، وخصّت بتحية منها لكل من فقد عزيزاً بسبب المرض ولم تنسَ من خسر وظيفته..
وسبقها وتبعها نجوم، شدّوا الهمم ورفعوا المعنويات، قدّموا أنجح أغنياتهم وأشهرها
جماعتنا، فنانو الزمن الأغبر، وإعلاميّوه، يتمثّلون بالفنانين العالميين شكلاً وصرعات.. ويتلهّون بصراعاتهم السخيفة وبالإشاعات التي تطلقها هذه على تلك.. وبحياكة الفبركات والأذية.. بالتطاول على أفكار الغير و”شفطها” وبناء بعض نجوميتهم على أساسها.. حلم الجمال (والشباب الدائم المطعّم بالنفخ والنحت) والشهرة المناكفة وحب الظهور.. عاهات مزمنة.. وكل ذي عاهة “أخلاقية وقِيَمية” جبّار!!
بعض مشاهيرنا (وما أكثرهم مع لوثة الشهرة تلك، من مغنّين، إعلاميين، عارضي أزياء، ووجوه (بلا زغرة) اجتماعية.. وحتى نفاريش السياسة، صدّقوا أنه من المؤثرين في الرأي العام.. ليس كله، بل “البغل” منه، بعض هؤلاء وهاتيك، صفق، والبعض صرّح وجامل.. والمبادرات؟
مغنٍّ تبرع بمبلغ من المال (فقد قيمته الورقية مع مشاغبة الدولار) لكنه اقتطع من معاشات موظفي مؤسسته التربوية!!
جوكرية الهوى والشخصية والأداء، بـ “كذا” وجه ولسان: في السياسة، في الإعلام، وقبلهما في العمل (قال شو) الخيري.. اقرّت بلسانها أنها “بتطلّع بالليلة الواحدة 10 آلاف دولار”.. أين لسانها الطويل وشفراته السبع اليوم؟ بلعته؟
واحدةٌ خارجةٌ للتوّ من فم عزرائيل، ولا تزال تتجبّر على المرض والمرضى وتعيش التمييز المذهبي العَقائدي والمناطقي ذاته.. وتوظّف حضورها الثقيل في السياسة البغيضة!!
واحدٌ، ماضيه وحاضره غارقان بالشذوذ الفكري والـ “بيدوفيليا” (البالغ الذي ينجذب جنسياً نحو الأطفال).. “يطجّ” محاضرات في الوطنية وحبّ الآخر.. ويمتعض من اقتراح ينصف ملائكة الرحمة!!
أٌخرى.. تشتهي النجومية.. لا شيء يطفىء اشتعال رغبتها في “البروَزَة” حتى لو كان محور الحديث عنها: شتيمة!!
لائحة أصحاب الموبقات طويلة، أطول من حبل الكذب الذي “دندلوه” للناس.. يبقى سؤال محيّر.. عشرات ملايين الليرات التي جمعتها الحملات التي ضجّت بها الشاشات.. هل حقاً صارت “رز، وبرغل وزيت وجبنة” وخلاف هذا وذاك مما تموضع في كرتونة إعاشة؟