كتبت: حنان فضل الله
إلى أفجر الناس وأقبح الناس وأسوأ الناس.. مدّعي الحبّ الحسيني، ومَن لفّ لفُهم.. في أول عاشوراء 2021.
إياكم يا من تدّعون حب الحسين ابن عليّ وفاطمة وحفيد محمد.. أن تنسبوا أنفسكم الأمّارة بسوء السلوك التجاري واستغلال الظروف في أصعب المراحل، عبيد المال بألوانه كافة..
إياكم أن تبكوا الحسين وأهل بيته ورفاقه وصحبه أجمعين..
إياكم أن تلبسوا الأسود.. وتؤدّوا دور البكّائين الندّابين اللطّامين، وفي نفوسهم “الهفتانة” أنياب تنهش العظم واللحم في الأزمات..
إياكم أن تظهروا بمظهر الحداد والزعل على شهداء الأيام العشر الحزينة، وأنتم تتوضّأون (للصلاة) غير المقبولة، وقد خبأتم في صيديلات دواءً عن مريض أو حليب عن طفل جائع..
إيّاكم..
إياكم أن ترفعوا فوق مخازنكم الرايات السود.. هناك خبأتم بضاعة عن حاجة الكادحين.. وزوّرتم أسعارها وكبّرتم ثرواتكم وتورّمت كروشكم من مال الفقير.. يا أولاد الحرام
إياكم أن تلطموا على صدوركم وتندبوا حزناً على الحسين وناسه، وقد سلبتم من درب سائق أجرة فقير غالون بنزين لتبيعونه بأضعاف سعره المعلن وفي سوق كم تزيد ضمائركم على سوادها سواداً..
إياكم.
إياكم يا الفطريات المتعلقة بأمة عليّ بن أبي طالب (أمير المؤمنين إن كنتم تذكرون منه وعنه شيئاً إلا اسمه وتعصّبكم المريض)، عليّ من تدّعون مناصرته وأنكم من شيعته من أي مذهب أو طائفة أو “زاروبة” تحالفية كنتم أن تعلنوا التضامن مع القضية..
قضية.. هزّت ضمائر العالم ونخبة مفكريه وباحثيه لكنها لم تجعل جفناً يرفّ في عيونكم البادحة
سدّوا أفواهكم واخرسوا.. اكسروا رؤوسكم أرضاً.. ورقابكم اطعجوها نزولاً..
إن حبّ الحسين يعني الشعور مع المظلوم..
يعني ألاّ تأكلوا لحم أخيكم حياً.. أكان أخاً في الدين أو المذهب أو المواطنية أو الإنسانية..
إياكم أن تفاخروا بانتمائكم للحسين، عظيماً وقائداً ومناصراً للحق وصارخاً في وجه حاكم “أزعر” جائر: هيهات منّا الذلة!!
إياكم والبكاء على الحسين وأنتم تحملون أخلاق يزيد
إن دم الحسين ومن معه.. سيكون خصمكم وندّكم بين يدي الله..