كتبت: حنان فضل الله
عطفاً على ما سبق في العنوان..
هل من “قبضاي” يتخذ قراراً حازماً بمنع المنشزات والمنشزين عن أن يعيثوا في الفن والسمع والذوق والأصول الفنية فساداً غنائيا؟ في الداخل والخارج وعبر الأثير الافتراضي؟
بالأمس تناقل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع “تمعاية” (من ماع ماع) لمغنية صدّقت نجوميتها المليارية.. وصدّقت أنها ملكة القلوب وصدّقت أنه يحق لها أن تتجرّأ وترفع يدها وصوتها لتغني للسيدة فيروز.. (فعل فعلتها منشزون آخرون سبقوها الى خشبات وقفوا عليها وشرشحوها.. الخشبات)..
هل من “جدع” يفرض “استيفاء الشروط” وعلى رأسها الصوت صحيح الأداء؟
هل من مختصّ يخلّصنا ممن “يهوى” الغناء ويفرضه على سمانا وسمعنا معاً؟!!
سبب الافتراء أعلاه خبر تليه نقطتان تتداخل بهما أمنيات نابعة من “حرقة قلب”..
الخبر: نقابة المهن الموسيقية في مصر برئاسة المطرب هاني شاكر، أصدرت قرارا بمنع 19 “مطرباً” للمهرجانات الشعبية من العمل الفترة المقبلة، وسحب تصاريحهم السنوية للغناء.
وجاء قرار النقابة برئاسة الفنان هاني شاكر لـ: عدم تقنين أوضاعهم بالنقابة خلال الفترة الماضية، وحتى اجتيازهم للاختبارات.
وفي حديث صحفي، أوضح المتحدث الرسمي باسم نقابة المهن الموسيقية طارق مرتضى، خلفية القرار: “لكي تؤدي دورك كمطرب لا بد أن تكون عضواً في النقابة، وهؤلاء ليسوا أعضاء ولا يتبعون لها، ولابد لنا أن نضبط الإيقاع الخاص بالعمل ومنع أي شخص من الغناء طالما كان غير مستوف للشروط“.
وأضاف مرتضى: “هذه خطوة من جانب النقابة لإنقاذ الفن والساحة الغنائية المصرية، ومحاولة جادة لسدّ الأبواب الخلفية لمن هم عديمي الموهبة الذين يعبثون بسمعة الفن المصري”.
ثمة نقطتان لا بأس من التوقف عندهما في بيان وقرار الفنان النقيب الأصيل:
- إن مطربى المهرجانات ممنوعون من الغناء فى الحفلات أو على مسرح أو فى الإعلانات أو أى برامج داخل مصر، ولكنه من الممكن أن يغنوا خارج مصر أو على يوتيوب.
من أراد من مطربى المهرجانات التقدم بأوراقه والخضوع للامتحان أهلاً وسهلاً، والامتحان الأخير كان فيه كثير من مطرب مهرجانات وراب، وحتى اليوم هناك من رسب وهناك من ليس له علاقة بالنقابة، وبالتالي ليس من حقهم العمل بهذا المجال، وأنا آخر واحد يوقع على القرار”..
- كلمة واحدة وأخيرة لا تالية لها: نيّالهم”!!
