كتبت: حنان فضل الله
بلدية بيروت “نجمة” الخبر هذه المرة.. لا ليس لأنها انتصرت لأهالي دوار القلق والإزعاج والفرفشة (مار مخايل- المدوّر- الجميزة) بمواجهة سهّيرة الصيف والفرفشة على حساب أهالي المنطقة وسكانها، طالبي السكينة والهدوء.. ولا لأنها لبّت النداءات الطالبة باستتباب الهدوء بعد نهارات التعب والحرّ والسعي وراء لقمة العيش الحلال..
بل شدّت همّتها واستقوت على أرقى مسارح المدينة: مسرح دوار الشمس، الذي يناضل للبقاء على قيد العطاء الثقافي المتميّز، إذ أقدمت على ختم مولّد المسرح بالشمع الأحمر.. والحجة؟! عدم مطابقته للمواصفات البيئية (!!)
لا مانع عند البلدية من العتم، والحرّ، وتحكّم أصحاب المولّدات الخاص “جداً” بجيوب الناس..
لا بأس إن عتّمت المدينة في عزّ “الشوب”.. حتى على النشاطات الفنية التي تعيد للبلد رونقه ووهجه الثقافي النبيل..
بسيطة إن عبق السير وانطحن الناس من سوء التنظيم المروري..
لا بأس أن يطرطق مغنّو ومغنيات الغفلة في حفلات تلويث للسمع والذوق العام والخاص معاً..
لكن أن ينوّر مسرح دوار الشمس بإمكانياته الخاصة.. هذا يزعّل البلدية الذكية.. ذات الخطط المستقبلية.. التي “تضخّ” فهماً ووطنية ولا محسوبية و.. ذوقاً عالياً..
ومواكبة للفعل غير المقبول الذي “ارتكبته” البلدية، صدر عن مجلس إدارة نقابة الممثلين في لبنان بيان استنكر “الفِعلة”:
وفي سؤال لـ “حرف عربي+ مع النقابة، عما تعدّه لمواجهة هذا القرار، كان الجواب: بدأنا بالاتصالات مع وزير الثقافة ومحافظ بيروت وغداً سيكون هناك تجمّع أمام مسرح دوار الشمس، وإذا لم يتمّ التجاوب “رايحين على تصعيد أكبر”!!
