متابعة: هلا حداد
شارك ما يقارب 6000 شخص من عكار وجميع المناطق اللبنانية في مهرجان ريف -أيام بيئيّة وسينمائيّة- الذي أقيم من 31 آب إلى 4 أيلول في القبيات. وتميزت دورة القبيات بفعاليات نالت استحسان الجمهور من خلال تسليط الضوء على البيئة والسينما والثقافة الريفية وجميع أشكال الإبداع الفني وخصوصاً المسرحي. وينتقل المهرجان لأول مرة على ضفاف نهر العاصي بداً من 8 أيلول.
ثلاث جوائز وتنويهان لمخرجي أفلام قصيرة ومتوسطة الطول
خلال اليومين الأخيرين للمهرجان تم توزيع جوائز مسابقتي الأفلام القصيرة ومتوسطة الطول.
خضع الأحد عشر عملاً سينمائياً قصيرة الطول لتقييم لجنة تحكيم مؤلفة من المخرج هادي زكاك، والممثلة ندى ابو فرحات، ومحمود القرق خبير الرسوم المتحركة وعمليات ما بعد الإنتاج. وتحدث المخرج هادي زكاك شاكراً القيّمين على المهرجان، فقال: “مهمة مهرجان ريف كبيرة، وهي متمثلة بزراعة سينمائيّة لا بدّ من أن تُثمر عبر العناية والدعم”. وأضاف “بالنسبة إلى لجنة التحكيم، كان العمل مع زملائي مثمراً ومفيداً، بالرغم من المهمّة الصّعبة، وخياراتنا كتبناها، وعبّرنا عنها في بيان خاصّ”.
فقد منحت الجائزة الأولى لفيلم آلة المخلب للمخرج جورج سلامة. وقال محمود القرق عن هذا العمل بأنه “فيلم بسيط، اعتمد ورقة وقلماً وبضع كلمات وخربشات بالأبيض والأسود. عمل أخذنا إلى عمق التحوّلات المرعبة، فرأينا غزّة وبيروت وبغداد وحلب وحمص وكلّ تلك المدن والقرى، التي تتحوّل وتتبدّل بمن فيها، وبمن يغادرها أو تغادره. فيلم نظر إلى تلك المخالب التي نشعر بوجودها فوق رؤوسنا ولا نراها. عمل يخبرنا أن التحولات لا تكتفي بتغيرنا ولكنها أيضا تنهشنا”.
نال فيلم “هون قريب” للمخرج جهاد سعادة الجائزة الثانية مع التنويه بالتمثيل الرائع لممثلي الفيلم ربيع الأحمر وليا جريج. وأعلنت الممثلة ندى بو فرحات: “فيلم يأخذنا بنعومة وبساطة باهرة نحو تلك التحولات التي لا اسم لها ولا شكل، بلغة سينمائية بسيطة وكاميرا تريد أن تراقب لترى بشكل أوضح ما هو مخفي. فيلم لا يخبرنا شيئا ليقول لنا إنو حتى الخبرية صارت مستحيلة، بيروت العجقة بعدا بيروت، المعابر والحواجز اللي انتقلت لتعيش بداخلنا ومن مستحيلاتها الكبرى في عمقها هي استحالة اللقاء”.
وذهبت جائزة التنويه الخاصّة من لجنة التحكيم لفيلم “كيف تحوّلت جدّتي إلى كرسي” للمخرج نيقولا فتوح. وقال المخرج هادي زكاك “يحول هذا الفيلم موضوع شيخوخة الجدة والعلاقات العائلية والطبقية إلى عمل شاعري مميز بعناصره المرئية والسمعية فيقول الكثير دون أن يستعمل الكلام المباشر ويخبرنا كيف تحولت جدتي إلى كرسي”.
اما بالنسبة لمسابقة الأفلام متوسطة الطول فاختارت لجنة سفراء ريف الشباب فيلم “موسيقى الغابة” الكولومبي، إخراج جوش توماس وسيمون هيرناندز. وأعلن السفراء أن الفيلم نال اعجابهم لأنه يسلط الضوء على دور الطبيعة الأم ونضال السكان الأصليين للمحافظة عليها. كما يذكّر بالعلاقة الحميمة التي تصل الموسيقى الموجودة في الطبيعة بالموسيقى التي ابتكرها الإنسان.
تستمر مسابقة الأفلام قصيرة الطول عبر الإنترنت مع عامة الناس حتى 30 أيلول
بفضل منظمة أفلامنا المشاركة في تنظيم مهرجان ريف، ستستمر مسابقة للأفلام القصيرة العربية تحت عنوان التحولات عبر منصة www.aflamuna.online مع جائزة “الجمهور”. يمكن مشاهدة مجموعة مختارة من 9 أفلام قصيرة مجانًا والتصويت.
من 8 إلى 10 أيلول يرحب جمهور الهرمل بالدورة الأولى من مهرجان ريف على ضفاف نهر العاصي.
إن امتداد المهرجان إلى الهرمل، بالتعاون مع منتدى التراث والثقافة – الهرمل، يساهم في تعزيز الروابط بين منطقتين متجاورتين حول التحدّيات المشتركة المتعلّقة بالبيئة وسيكون نهر العاصي في قلب هذه اللقاءات. لقد تعرّض نهر العاصي للاستغلال بشكل مفرط لفترة طويلة عندما كان موقعًا للترفيه والسياحة المحلّية، وهو الآن يعاني من التلوّث الشديد.
ستتضمن أبرز أحداث المهرجان في الهرمل ما يلي:
– الأنشطة في الطبيعة: حول نهر العاصي بما يتضمّن رياضة التجديف والمشي لمسافات طويلة. وفي مناطق جبال الهرمل، ستكون هناك جولة لاستكشاف الثروات الطبيعيّة والمخاطر التي تواجهها.
– عروض لأفلام عربيّة ودوليّة، وعرض أفلام قصيرة مدّتها دقيقة واحدة من إنتاج نساء الهرمل.
– جلسة حوار وعرض أفلام “السيادة الغذائية الآن!” من تنظيم مؤسسة روزا لوكسمبورغ – مكتب بيروت. نظرة عامة حول كيف تؤدي الزراعية البيئية إلى السيادة الغذائية
ندوة “هِبة الهرمل المُهدّدة” مع منتدى التراث والثقافة بالشراكة مع المفكرة القانونية
– حفل موسيقي سهرة غنائية مع الفنان حسين الخليل ومجموعة من مواهب الهرمل.
– وورشة عمل للأطفال.
جميع الأنشطة مجّانية، ستُقام هذه الفعاليات في مقر منتدى التراث والثقافة – الهرمل، وفي بيت العاصي.
الرحلات الجبليّة متاحة فقط من خلال التسجيل على الرقم 71 246 296 أو على موقع ihjoz.com
