كتبت: حنان فضل الله
وسط هذا الصخب، والبرمجة التلفزيونية غير المفهومة، المدفوعة وغير المدفوعة، الخبيثة والبغيضة، البلهاء والمجدوبة، في غالبها، المقبولة في قليلها، الهادفة والناصعة في أقل قليلها.. سيطل مالك مكتبي قريباً ببرنامج جديد..
إعلان قصير من “كم” ثانية، يخبرنا أنه ثمة أمل في برامج تلفزيونية مؤنسنة، موضوعها الإنسان وقضاياه.. مشاعره، مشاغله، عالمه “الجوّاني”الأهم.. لا مصطنع في عالم مكتبي العائد إلى الشاشة، لا خداع.. معالجة مضمونة النقاء.. والتجارب السابقة للإعلامي المضيء البعيد عن الضوء.. خير شاهد (أحمر بالخط العريض)..
هل أبالغ إذا قلت إن العائد مالك مكتبي يحمل مشروعه الإعلامي، في خدمة الإنسان الذي اجتمع على كسر خاطره كثيرون، ساسة، اقتصاديون، زعماء، رجال دين، تجار، مغنّون، ملحنون، أصدقاء، شعراء، وطبعاً.. إعلاميون..
إعلان ترويجي قصير، فيه كل حلاوة الوعد، على وقع نقرات بيانو رقيقة وبيت وحيد ولقاء، بموعد أو من دونه، مع سيدة عتّقها الزمن.. وأصّل حكمتها، على عبَق رائحة قهوة مرّة.. يرجع مالك مكتبي.. معه تبدو وعود من طيبة ومشاعر إنسانية راقية عميقة اشتقنا لها.. حقاً.. اشتقنا لها..
سيدخل مالك مكتبي بيوت الناس، من أبوابها الواسعة.. لا من طاقات الجرصة وزواريب الفضيحة، سيجعلنا ننتبه إلى الأمل. يعلّمنا التمسّك بالأمل..
لعلّ مالك مكتبي يتفهّم أن جمهوره مختلف.. أنه توّاق إلى الأنسنة، فقط الأنسنة.. لا يريد استفزازاً، ولا صراخاً، ولا تمرير سخافات بحجة البحث عن الحقيقة.. هه.. أي حقيقة؟!
لعلّه يدرك أن جمهوره مشتاق لأن تدمع عيناه حباً وتعاطفاً وتفهّماً.. وأن تصفّق يداه لحظة لقاء منتظر بين مَنْ بعّد القدر بينهما، لعلّ مالك مكتبي يعرف جيداً أن جمهوره أناس من لحم ودم ودمع ومشتاق..
في الاستديو أو خارجه، سيطل مالك مكتبي بأسلوب الخاص جداً، الهادىء، الذكي، النبيل، النظيف.. ليُدخلنا معه إلينا..
“جوّات كل بيت في أمل.. خلينا نجرّب نلاقيه”..
هكذا قال مالك مكتبي.. هل نرفض دعوته؟!!
الصور عن شاشة الـ LBCI