كتبت:حنان فضل الله
الصور للمخرج @GaroTNT
#garabettahmajian
وأنت تتابع “الأخبار” وعواجلها عبر المنصات الإلكترونية والشاشات- الغبية منها والذكية- ساعة بساعة بدأتَ تساءل عن موعد التكويعة النتنياهية..
المسألة ساعة رمل.. لا أكثر ولا أقل، علماً أنه بين الأكثر والأقل، مواقف، حقائق، أكاذيب، استرتيجيات، تكتيكات، خداع، تآمر، عمالة ونظافة كف، محاولات رسم خرائط جديدة، وطبعاً بالتأكيد.. رسم شرق أوسط جديد، لن يكون على طريقة سيئة الذكر كونداليزا رايس وأذرعها..
تقرأ التعليقات وفيها- بطبيعة الحال- المشرّف كموقف، الموعود بعد طول صبر وانتظار، والمنتظر للّحظة هذه.. وفي التعليقات ما هو مقرف،كم بدا شامتاً.. غبياً أصيلاً في غبائه وقصر نظره وسوء فهمه السياسي.. يديره حقدٌ طائفي أهبل وكيد في التموضع أوحفنة من الدولار باع شرفه بها..
تقرأ التعليقات وتتأكد أنك في المكان الصح: حيث الشاطر من يضحك أخيراً.. أنت تقترب من الطمأنينة بأن البسمة الشافي ستكون من نصيبك.
كم من الوقت يلزم
بعد
ليعلو الصوت أكثر!!
شخصيات معتبرة في الشارع الإسرائيلي- على قلّتها- بدأت ترفع الصوت بمواجهة رئيس وزراء العدو، نيو إله العبرانيين، المكرّم من الحاخامات، المبارك في صلواتهم، الذي رفعت آخر الإحصاءات شعبيته بعد العدوان على إيران، من توحدت الموالاة والمعارضة حوله، إنه المنقذ بعد أن حشا أدمغتهم بالنووي الإيراني على مدى سنوات، حتى هيأهم للحظة التي رآها مناسبة:
من الأسئلة التي بدأ يصرخ بها المستوطنون:
⇐ ماذا يفعل بنا هذا المعتوه؟ (سيذيبونه كما فعل أسلافهم بالبقرة)
⇐ لمَ الآن؟ بعد العدوان (طبعاً عدوان) على إيران الآن وهي في مشروع تخصيب اليورانيوم معلن منذ سنين؟
⇐ هل نحن آمنون؟ (خصوصاً بعد أن تهدّم حصنٌ محصّنٌ على رؤوس المختبئين بعد إنذارات وجهتها بعناية الجبهة الداخلية)؟
⇐ “دولتنا” هي من يستعملنا دروعاً بشرية وليست حماس مع أهل غزة!!
⇐ “شوارعنا رفح في ثلاثة أيام فقط!”
⇐ اللعنة على #نتنياهو وحكومته المتطرفة.. لقد جلبوا لـ”إسرائيل” الدمار والعار.
⇐ اللعــــنة عليك لقد فتحت علينا أبواب الجحيم.
⇐ الوضع صعب جدا لأول مرة تواجه إسرائيل هذه الهجمات منذ إنشائها
← KiIIed the Gaza negotiator
← KiIIed the negotiator’s family
← KiIIed the Iranian negotiators
← Bombed the capital of Iran
← Bombed the capital of Lebanon
← Invaded Lebanon
← Invaded Syria
وهكذا تتسلّل التعليقات والصور “الجهنمية” التي تعكس صورة النصر الذي بشَّر به نتنياهو شعبه بعد ان كرّر وعده لهم بالأمن والأمان واللبن والعسل وأكّد لهم أنه يحقق لهم توسّع الخارطة نحو.. إسرائيل الكبرى..
العبرة في الخواتيم وبتكتيكات كالصبر الجميل الذي كاد يطقق قلوبنا.. وبسجادة إيرانية أنيقة حِيكَت على مهل لتشكّل لوحة نصر عزيز بهيّ..
وختاماً من قال إننا لا زلنا نريد اختفاءهم وشرورهم وغرورهم عن الكرة الأرضية؟ على الإطلاق
نحن لا نريد لهم الموت، ولا الفناء بل أن يبقوا تحت الصرامي، ننظر غليهم كعبيد كتعويض عن الفوقية التي عاملوا بها البشر، ساعدتهم أساطيرهم على تكريسها..
على أية حال..
ساعة الرمل قُلِبت.. وكم نشتاقك ونفتقدك يا سيّد حسن لتشهد ما أسَّست له.